مزاد... كاب ديزاد
قرار فتح الأجواء لمساعدة ضحايا زلزال المغرب ليس غريب على جزائر العروبة والإسلام

بقلم ح.نصيرة
تُثبت الجزائر للمرّة لا ينتهي فيها عدّ الحساب وبلا حسابات ومقدمات، أنها بلد يرتكز على مبادئ سيادية وثبات في العلاقات التي تتغلب فيها الإنسانية وروح التضامن والتآزر، ما يجعلها دائما في موضع قوة وسند قناعة بمنطلق أنها بلد في الواجهة لتقديم المساعدة حسبما يمليه الواجب الأخلاقي والإنساني.
ولا يثير قرار السلطات الجزائرية العليا بفتح مجالها الجوي أمام الرحلات لنقل المساعدات الإنسانية والجرحى والمصابين، أي غرابة، تخفيفا لحجم الكارثة والإضرار التي ألمت بالشعب المغربي إثر الزلزال الذي هز النفوس وكانت حصيلته جد ثقيلة بعد تسجيل أكثر من 1000 ضحية قتيل وآلاف المصابين وسط جهل رقم الضحايا العالقين تحت الردوم.
وجاء في أوانه ودون أي تأخير من باب الثبات في المواقف الإنسانية، والتضامنية قرار السلطات الجزائرية العليا بفتح الأجواء في ظل تسهيل الرحلات لنقل المساعدات والجرحى.
الواجب جرف جميع الحسابات التي كان يغدّيها وينفث سمومها رواد الفتن، ودائما الجزائر تثبت أنها بلد لا يهمّه سوى الاستقرار بالمنطقة، ومِقداما على تفعيل في إطار النوايا الحسنة مبادرات تحفظ استقرار وسلام المنطقة، وأنه مع الشعب المغربي متضامن ويستعد لتقديم المساعدات الإنسانية وقت المحن.
وهو ما تأكد في بيان بثه التلفزيون العمومي الجزائري عن رئاسة الجمهورية: “على إثر الزلزال العنيف الذي أصاب مناطق من المملكة المغربية أبدت السلطات الجزائرية العليا استعدادها التام لتقديم المساعدات الإنسانية ووضع كافة الإمكانات المادية والبشرية تضامنًا مع الشعب المغربيّ الشقيق وذلك في حال طلب من المملكة المغربية”.
وكما تمعن الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور في القيادة الجزائرية بفتح الاجواء الجزائرية مساعدة للشعب المغربي الشقيق فقال:”مبادرة كريمة ليست غريبة على جزائر العروبة والاسلام.“