دولي
بعد شح المازوت والغاز… تجارة مواقد الفحم تزدهر بلبنان
أصبح إقبال المواطنين اللبنانيين على شراء مواقد الفحم يتجاوز 90% مقارنة بالطلب على المدافئ التي تشتعل بالمازوت والغاز لارتفاع أسعار هاتين المادتين الطاقويتين.
وحسب وسائل إعلامية محلية، فإن مواقد الفحم لم يتجاوز بيعها 20% خلال 2019، بينما يشهد هذا الشتاء إقبالا منقطع النظير على شراء الحطب، خاصة من طرف المواطنين الذين لا يملكون مزارع ولا حقول أشجار، تساعدهم على توفير الأخشاب والأغصان، في حين كان تجار قد اشتروا الحطب منذ أشهر وجمّعوه، ليعرضوه للبيع اليوم، بعدما تعرضت عدة مناطق غابية إلى مجازر بيئية (حرائق مفتعلة) خاصة بالمناطق غير المراقبة، على غرار مناطق الضنّية، عكّار، زغرتا والمنية. حيث يباع الطن الواحد من الحطب 200 دولار في أفضل الحالات، بينما يحتاج البيت الواحد بلبنان من 4 إلى 5 طن من الحطب، أي ما يقارب 750 و1000 دولار، حتى يتمكن من مواجهة صقيع برد الشتاء. في حين يحتاج البيت إلى 4 براميل مازوت على أقل تقدير، في وقت لا يقل سعر البرميل الواحد عن 1100 دولار.
يذكر أن لبنان يعيش أسوء مراحله الاقتصادية، بعد الانهيار السياسي الذي يعيشه، بعدما ثبطت الدول المساعدة وصندوق النقد الدولي تفعيل اتفاقياتها المتعلقة بالمساعدات، في عدم قدرة النواب اللبنانيين على اختيار رئيسهم المرة السابعة، والابقاء على حكومة تصريف، لا يمكنها الاقدام على أي تقرير، في الوقت الذي لم يتمكن اللبنانيون من تحصيل أموالهم المودعة بالبنوك لانعدام للسيولة.
غزالة. م



