دولي

انطلاق مهرجان “في صحرا” بإسبانيا ونضال المرأة الصحراوية عنوانه

غزالة. م

تجتهد المرأة الصحراوية في نقل نضالاتها اليومية، التي تقاسيها بين الأسرة وقضيتها الأم (الكفاح من أجل استقلال وطنها)، عبر مختلف السبل، وفي مقدمتها نافذة الفن، لتصل رسالتها إلى كل أصقاع العالم.

حيث تحتضن مدريد عاصمة إسبانيا الدورة ال20 للمهرجان الدولي للسينما بالصحراء الغربية “في صحرا”، الذي خصص هذه الدورة للمرأة الصحراوية، عبر عرض العديد من الأفلام التي تنقل الواقع المعاش لمعاناة المراة الصحراوية التي تعاني ويلات القمع والاعتداء المتكرر للاحتلال المغربي بالأراضي الصحراوية المحتلة، على غرار فيلم الافتتاح الذي تناول واقع ناشطات صحراويات بارزات على غرار “آمنتو حيدر، الغالية دجيمي، مينة اباعلي والسلطانة خيا”، هاته الأخيرة التي شغلت العالم خلال الفترة الأخيرة، إثر تعرضها للتنكيل والاعتداء مثل زميلاتها المناضلات، وجعلت منظمات حقيقية دولية تتحرك لأجلها، من أجل كف يد العدوان المغربي، الذي يسلط عقابه على النساء باعتبارهن أضعف من رجالهن الصحراويين، ولأنه يسلط عناصره لتمارس كل أشكال العنف والترهيب والتنكيل بالصحراويات عبر اقتحام منازلهن والاعتداء على سلامتهن بالضرب والتعنيف، إلى جانب ممارسة سياسة الترويع لأفراد أسرهن، لاسيما بعد 20 نوفمبر الماضي، بتصاعد أشكال العنف والإجرام الممارس في حق الصحراويات وأسرهن بالأراضي المحتلة، حيث تمنع من مغادرة منازلهن، وتحرم من استقبال ضيوفها حتى اقرب المقربين لها دما وعائلة.
يذكر أن الصحراء الغربية تعتبر آخر مستعمَرة بإفريقيا، وهي محتلة من طرف شقيقتها “المغرب”، التي يرفض مخزنها الانصياع إلى الشرعية الدولية، لتنفيذ حق تقرير المصير وجعل الصحراويين يختارون ما يرغبون به، إن كان استقلالا تاما أو حكما ذاتيا أو الاندماج في المجتمع المغربي، رغم الدعوات الدولية المتكررة إلى ذلك، في الوقت الذي مددت القوات الأممية للتحضير للاستفتاء “المينورسو” من تواجدها بالمنطقة العازلة، في مقابل النضال الدؤوب للصحراويين الذين يجوبون العالم ويعتلون مختلف المنصات الخاصة بالمؤتمرات والندوات والقمم الدولية للترويج لقضيتهم وحشد للتأييد لإنهاء هذا الاستعمار، الذي تعتبر إسبانيا المسؤولة السياسية عنه، رغم أنها تحاول التنصل من ذلك على المستوى الرسمي، بينما لازال المجتمع المدني وحزب اليمين الفائز مؤخرا في الانتخابات يساعدان الشعب الصحراوي، وهو ما ازعج الجزائر التي تعتبر القضية الصحراوية قضية عادلة على غرار القضية الفلسطينية، ودفعها إلى تقليص مبادلاتها الاقتصادية مع إسبانيا وتجميد الاتفاقية التي تمنح إسبانيا الأفضلية فس المعاملات، وذلك بعدما انقلب رئيس الوزراء الاسباني “سانشيز” على موقف السلطة من القضية الصحراوية وانبطح للمخزن، وهو ما جعل جهات اسبانية ودولية تعزو ذلك إلى وجود ملفات ضغط بيد المخزن من شأنها إلحاق الضرر بسانشيز وحتى حزبه الذي ينتمي إليه، خاصة بعد فضيحة “بيغاسوس” الخاصة بتجسس المخزن على شخصيات ومسؤولين اوروبيين وعرب، منهم رئيس الحكومة الإسبانية “سانشيز وزوجته”.
يذكر أن مهرجان “في صحرا” يعرض بمدريد لقلة الموارد المالية ويحضره العديد من الكوادر السياسية والثقافية الاسبانية والدولية.
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق