وهران
فلاحو عين الترك يشتكون من توقف محطة تصفية المياه المستعملة لرأس فلكون

جميلة/م
أثار توقف محطة تصفية المياه المستعملة لرأس فلكون بوهران غضب الفلاحين، باعتبار أن هذه الموارد المائية تعتبر الوحيدة لدى الفلاحين في سقي محيطاتهم الفلاحية، مما سيكابد الفلاحين خسارة كبيرة، خلال الموسم الفلاحي الجديد 2024/2023
و بهذا الخصوص صرح رئيس الجمعية الفلاحية للسقي بالمياه المعالجة لولاية وهران” بوعلام حسن “كاب ديزاد” أن هذا التوقف الذي تجاوز الخمس أشهر، و هو ما أدى إلى توقف تام لعملية السقي، في ظل الظروف المناخية الصعبة التي عاشتها المنطق، “استنزف الفلاحون كل شيء من أجل التحضير والحرث وغيرها من الأعمال التقنية للأرض والأشجار تفاجأنا بانقطاع مياه السقي، مما أدى إلى تكبيد الفلاحين خسائر كبيرة” يقول رئيس الجمعية.
و طالب الفلاحون بإيجاد حل جذري لهذا المشكل، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، من أجل إطلاق المياه إلى الأراضي الفلاحية لسقي الأشجار المثمرة، كونهم يعانون من الجفاف في موسم الحرث والبذر والسقي.
وناشدو السلطات الولائية، على رأسها والي وهران، أن يتدخل في القريب العاجل من أجل وضع حد لهذه التصرفات المضرة بالاقتصاد الغذائي المحلي بالدرجة الأولى، وتكبد الفلاحين خسائر هم عن غنا عنها.
يذكر أن محطة التصفية هذه والمنجزة برأس فالكون ببلدية عين الترك، دخلت الخدمة سنة 2011 ، علما أن هذه المحطة كلفت الخزينة العمومية 72 مليار سنتيم من أجل تحقيق هدفين، الأول يتعلق بتوقف عمليات تفريغ مياه الصرف الصحي في البحر ومن ثم تصفية مياه الشواطئ، بينما يخص الهدف الثاني تحويل هذه المياه القدرة بعد معالجتها إلى سقي الأراضي الزراعية.
هذا و تعول السلطات الولائية على محطات تصفية المياه المستعملة، في توسيع المساحات المسقية في ظل شح الأمطار الذي تعرفه الولاية، حيث صرح والي الولاية مؤخرا في أحد خرجاته الإعلامية أن خلال السنتين القادمتين ستغطي هذه المحطات أكثر من 25 ألف هكتار مسقية على مستوى الولاية بكاملها في انتظار ذلك، يناشد فلاحي بلدية عين الترك مسؤولي القطاع بالتدخل فورا لإنقاذ محاصيلهم الزراعية.