وهران: تحقيقات تلاحق المتواطئين في إصدار رخص بناء على أراضي فلاحية ببئر الجير وعين الترك وبوفاطيس

ح/ن

 تتواصل فضائح العقار بولاية وهران، بالرغم من التحذيرات التي توقّع مسؤولية كل من يتواطأ في تلاعبات تفضي إلى المساس بالعقار الفلاحي أو محاولات نهبه.ومؤخرا وردت إرسالية وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي تقتضي حماية ممتلكات الإرث العقاري الفلاحي، ببلديات بئر الجير، وعين الترك وبوفاطيس، والنظر أو التحقيق في رخص البناء إن كان تم منْحها في مواقع مختلفة، وبالتالي مخالفة تعليمات وزارة الفلاحة، ويخص الأمر SIF رقم 7 بدائرة بئر الجير، وهو المخطط المستقبلي للتعمير يضم أراضي غير مصنفة، لا يجوز التصرف فيها، ولا البناء، ومطلوب حمايته اليوم كونه محل أطماع كبيرة، فيما تحضر القوانين تعميره، كما أن هناك محيط قرب مقبرة بوزفيل يدعو هو الآخر إلى حمايته اليوم أكثر من أيّ وقت مضى، قد تطاله هو الآخر تحقيقات للتأكد من رخص بناء تكون قد استصدرت في نطاق ممنوع وطرق ملتوية، بالإضافة إلىرخصة بناء تهدد موقع فلاحي ببلدية بوفاطيس، على إثر منح شهادة التعمير رغم عدم وجود الشرط الفاسخ، كما أن الموقع لم يتم اختياره بعد لأن يكون متاحا لإنجاز سكنات ريفية.ويبدو أن التعامل مع ملف العقار الفلاحي جدي، ولا تسامح أو غض البصر عنه بعد تعليمات فوقية لحمايته وتطبيق التوجه الجديد الذي يرمي إلى الحفاظ على الطابع الفلاحي للمناطق، مراعاة لسياسة الأمن الغذائي أو تخصيص أراضي لتحقيق إنجازات عمومية طبيعتها القانونية تسمح بذلك.ولهذا فإن كل مسؤول خالف التعليمات سيكون مصيره التحقيق ومن تم التأكد من تورطه، خاصة على مستوى المجالس الشعبية المحلية التي من المفروض أنها تراعي المصلحة العامة، وتمنع أشكال التعدي على العقار مهما كان بالأخص العقار الفلاحي الذي تشهد مساحته تراجعا فضيعا بوهران، بحكم أطماع المافيا، فيما القوانين اليوم هي أكثر شمولية ووضوح من ناحية منع التجاوزات.