وطني

طوارئ بوهران بسبب تسجيل 76 إصابة كورونا في 48 ساعة

مدير الصحة في ندوة صحفية يحذر من التراخي ويدعو لليقظة

ح/نصيرة

 

شدد مدير الصحة لولاية وهران، بودعا عبد الناصر  على ضرورة اتباع شروط الوقاية من فيروس كوفيد-19، لتسجيل القطاع في ظرف 48 ساعة الماضية ارتفاعا مقلقا في حصيلة وباء كورنا بـ 76 حالة، منها 40 إصابة جديدة تم تسجيلها الخميس، و36 حالة أمس الجمعة، داعيا إلى رفع حالة التأهب إلى أعلى مستويات، وتوخي الحذر خاصة وأن وهران منذ بداية الجائحة إلى يومنا هذا سجلت 6218 إصابة، ووفاة 236 حالة.

وحذر مدير الصحة في ندوة صحفية اليوم، بمقر المديرية، من التزايد المرعب لحالات كورونا في 48 ساعة الماضية بسبب تراخي المواطنين في اتباع الوقاية كوضع القناع والواقي وتراجع التعقيم والتطهير، مشيرا إلى اجتماع اللجنة الأمنية الولائية تحت رئاسة والي وهران مسعود جاري نهاية الأسبوع للوقوف على مستجدات الوضعية الصحية، وقراره الصارم على التجند لمجابهة موجة ثانية لفيروس كورونا.

تسجيل 6218 إصابة و236 حالة وفاة

وحذر مدير الصحة عبد الناصر بودعا من تكرار طوارئ شهر جويلية الفائت، أين جرى تسجيل أعلى معدل إصابات 116 حالة لكل 100 ألف نسمة، تلاه شهر أوت بمعاينة 70 حالة في كل 100 ألف نسمة، ليعود استقرار الحالات في شهر سبتمبر بما يعادل 24 حالة في كل 100 ألف نسمة، وهو الوضع المعاين بداية شهر أكتوبر لكن سرعان ما انقلب مؤشر الوباء إلى تسجيل 40 حالة نهاية الأسبوع الخميس، و36 إصابة جديدة الجمعة، مؤكدا عزمهم على مواصلة الجهد الوطني، لتفادي موجة حرجة لتفشي الوباء، وتفادي كذلك تكرار أسوء ما عايشوه في شهري جويلية وأوت اللذان سجلا فيها 80 بالمائة من الإصابات بفيروس كوفيد-19.

وقال مدير الصحة، أن قطاعهم يحظى بالدعم التام من الدولة، وبأنهم على مشارف إبرام صفقات جديدة في غضون الأيام القليلة المقبلة، قصد تأمين مخزون الأدوية، واللوازم الطبية بما في ذلك اقتناء تجهيزات التنفس الإصطناعي.

رفع عدد الأسرة بمستشفى النجمة إلى 240 سرير وتجهيز غرفة الإنعاش بـ10 أجهزة تنفس

مسؤول قطاع الصحة، وهو يتحدث عن الوضعية الوبائية لفيروس كورونا بوهران، أوضح بأنهم في حال تزايد حالات الإصابة يستعدون إلى توسيع الأسرة بمستشفى حي النجمة التابع للمؤسسة الإستشفائية الفاتح نوفمبر، حيث سيرفعون عدد الأسرة من 120 سرير إلى 240 سرير، وتدعيم المستشفى بالتجهيزات الجديدة للتنفس الإصطناعي بغرفة الإنعاش، حيث تقرر اقتناء 10 أجهزة.

 أكثر من ذلك، فإن مديرية الصحة قد تلجأ في حال طوارئ إلى تخصيص مستشفى قديل الجديد، لمرضى كوفيد-19، غير أن المدير في الندوة الصحفية قال بأن وهران حاليا لا تعاني نقائص الإمكانيات بفضل الدعم الذي يحضى به القطاع، فقط مسألة تراجع التحسيس في الميدان ترك المواطن يعتقد أن الوباء انحسر نهائيا، بدليل ما يلاحظ في وسائل النقل والمقاهي والمطاعم، والمؤسسات ومحطات التجمعات للمواطنين في الشارع، أين لا يلتزمون بوضع القناع الواقي ولا تطهير اليدين، والمحيط بصفة عامة.

وأضاف مدير القطاع، بأنهم مع بداية شهر أوت تحديدا بعد 15 يوما من عيد الأضحى لمسوا ارتفاع درجة من وعي المواطنين، حيث تعززت ظاهرة وضع القناع الواقي من فيروس كورونا، وهو ما خفف من الوضع وجعل الإصابات تتراجع، لأن المواطن شعر بوجود خطورة في تفشيه، حيث شهدنا يقول أزمة أوكسيجين من كثر الحالات، ولم يتسنى للمرضى بأموالهم الخاصة اقتنائه.

ليعود إلى تحسن واستقرار الوضعية من شهر سبتمبر إلى بداية أكتوبر، مشيرا إلى أنهم لا يريدون العودة إلى نقطة الصفر، وهذا بتجنيد وسائل الإعلام للتحسيس.

مدير الصحة لولاية وهران، حذر كذلك، من الأشخاص اللذين سيخضعون للقاح الأنفلونزا الموسمية بأن لا يتراخوا في اتباع وضع الأقنعة والمطهر، لأن لقاح الأنفلونزا لا يعني بالضرورة أنهم لن يصابوا أو لن تنتقل إليهم عدوى كورونا، مبرزا تكفل قطاع الصحة بإطلاق مع نهاية الشهر الجاري حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية وتوفير أزيد من 100 ألف لقاح في سياق العملية.

وعن فتح المساجد، أوضح السيد عبد الناصر بودعا، بأن البرتوكول الصحي نجح في تحقيق نتائج إيجابية لدى فتح الجوامع، وبأنهم سجلوا صفر إصابة بكورنا على مستواها.

وفند المدير، تسجيل وفاة ممرضتين بمستشفى وهران، من فيروس كورونا بداية شهر مارس، مؤكدا أن أول حالة مستوردة كانت لطبيب مغترب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق