وطني

أولياء يشتركون بمليوني سنتيم لتنظيف مدرسة افتتح الوالي بها الدخول المدرسي

 ح/نصيرة 

لا يوجد واقع أقل من الذي وقف عليه والي وهران مسعود جاري، عند إشرافه صبيحة اليوم على الدخول المدرسي من المؤسسة التربوية الحكيم بن زرجب بحي كاسطور، من معاناة مؤسسات من وسائل النظافة والتي من المفروض أن تلتزم بها البلديات، وكذا نقائص التجهيز من طاولات وكراسي للتلاميذ، فكانت إحدى الأساتذة صريحة معه في أن الأولياء لتدشين الدخول المدرسي من مؤسستهم ساهموا من جيوبهم بمبلغ 2.5 مليون سنتيم قصد تنظيف المدرسة وتسديد الأساتذة مستحقات المنظفة.

وواجهت أستاذة، والي وهران، بحزمة من الانشغالات عساها تجد رد فعل قوي وتدخّل يعيد الاعتبار لمؤسستهم، بينما وضعته أمام نموذج حي من معاناة المدارس، والتي استنجدت بأطقمها من الإداريين وكذا الأولياء من أجل استقبال التلاميذ وفق ما يفرضه البروتوكول الصحي.

دخول مدرسي صعب بوهران

 أين غيّبت الجهات الوصية مسألة تنظيف المؤسسات، وسبق ل”كاب واست” الإشارة إليه من منطلق ما نبهت إليه نقابة الإتحاد العام لعمال التربية والتكوين، من تراكم أوساخ وتنامي حشائش يابسة، ودور مياه نتنة، إضافة إلى أقسام غزاها الغبار من كل جهة، وأكثر من كل هذا تغييب التجهيز في بعض المؤسسات بما لن يستجيب لإنجاح الدخول المدرسي الجديد.

وحاولت الأستاذة صاحبة الشكوى تبليغ الوالي جاري، ما يحدث عشية كل دخول مدرسي، وهذا بسبب انعدام منظفة ولجوء المعلمين من جيوبهم تسديد مستحقات من تنظف المؤسسة، وكذا جمعهم مساهمات الأولياء 2.5 مليون سنتيم لأجل القيام بتعقيم الأقسام والمؤسسة ككل، وبالفعل فإن جل المدارس، عاشت ليلة بيضاء تعقم وتنظف عساهم يلتزمون بالبروتكول الصحي الذي يقي الأبناء من انتقال عدوى الأمراض وفيروس كوفيد-19.

وأبدى الإتحاد الولائي لعمال التربية والتكوين لوهران، استيائه من أصعب دخول مدرسي، عشية تنصيبهم لخلية متابعة إلى المؤسسات قصد رفع النقائص وتدراكها في الحين.

إيانباف: “90 بالمائة من المدارس لم توفّر جهاز قياس الحرارة”

وسجل المنسق الولائي، محرز حمودة، بعض المشاكل في أول يوم، منه كما صرح ل”كاب واست” بأن 90 بالمائة من المؤسسات التربوية عجزت عن توفير جهاز قياس الحرارة، وبأنه غاب في معظم المؤسسات، بينما راحت أخرى تستنجد بالأولياء حتى يوفرونه من المعقم تطبيقا للبرتوكول الصحي.

وقال محرز بأن ما وقع اليوم بمدرسة الحكيم بن زرجب الواقعة بالمندوبية البلدية المقري، من مصارحة الوالي بواقع الدخول المدرسي هو “واقع معاش”، وبأن الأستاذة رفعت انشغالا مباشرا عساها تجد تدخل إيجابي لمشكل المنظفة بالمؤسسة، بينما تحدثت بأسلوب المجاز يضيف لما قالت أن الطاولات تعود إلى عهد الإستعمار كانت تريد من ورائه أن تسمع الوالي صوت المواطن بأنه يدرس في طاولات قديمة، لتؤكد ضعف التجهيز.

كذلك، استنكرت “الإيانباف” ما وقع في بعض المؤسسات التربوية، كالنجمة 7 بسيدي الشحمي، والتي كاد الدخول المدرسي ينعدم على مستواها بسبب اصطدام الأساتذة بعدم تحضير المدرسة للدخول وفق البروتوكول الصحي، بالنسبة لمشكل النظافة.

حيث دعت النقابة بضرورة التدخل لدعم المؤسسات بمنظفات وحملات تعقيم.

نذكر أن مديرية التربية لولاية وهران، والتي تواجه دخولا مدرسيا صعبا تعمل على تنفيذ البرتوكول الصحي بالمدارس الابتدائية خاصة تدخلها بالمؤسسات التي تعمل بنظام الدوام الواحد على ضمان فترتين صباحية ومسائية بدون تناوب واعتماد التفويج، بحيث يقسم كل فوج تربوي إلى فوجين فرعيين مع الاحتفاظ على نفس توقيت الأستاذ ( العربية والفرنسية والأمازيغية).

كما يقوم هذا المخطط على العمل بالتناوب بين الفوجين كل يومين خلال الأسبوع ذي 5 أيام والتناوب كل أسبوعين وتقليص تناسبي في الحجم الساعي لكل مادة إضافة إلى التركيز على التعليمات الأساسية لكل مادة.

ويبلغ توقيت العمل الأسبوعي لكل فوج  14 ساعة مع ضرورة استغلال اليوم دون دراسة في الاعمال المنزلية والاستفادة من التعلم عن بعد.

أما بخصوص المدارس الابتدائية التي تعمل بنظام الدوامين فان المخطط الاستثنائي ذي الصلة يقوم على العمل في فترتين صباحية و مسائية بتناوب كل فوجين بين الفترتين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق