مزاد... كاب ديزاد

تيزي وزو تصفع المتربصين بالجزائر

راهن الكثير من أعداء الجزائر على وحدتها، وحاولوا استغلال منطقة القبائل وبالضبط “تيزي وزو”، شماعة لتعليق حقدهم الدفين ونفث سمهم للتفرقة بين الجزائريين. 

وسارع هؤلاء علنيين ومندسين إلى الترديد بأنه يستحيل أن يفي رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” بوعده ويزورها، بعدما كان قد أعلن ذلك منذ مدة، محاولين تأجيج الكراهية وتطبيق سياسة “فرق تسد”، التي فشلت في تطبيقها قبلهم فرنسا الاستعمارية على الجزائريين.
الرئيس “تبون” من جهته، لم يلتفت إلى هؤلاء ولم يرد عليهم، وواصل نشاطه وزياراته الميدانية إلى ولايات أخرى، بينما انصرف سكان ولاية تيزي وزو لعيش يومياتهم في مواجهة معركة الحياة، دون الالتفاتة لهؤلاء “المشردين وطنا وفكرا وقناعة وعمالة”، الذين استمروا في محاولة إذكاء نار الفتنة إلى آخر لحظة من العهدة الرئاسية لعبد المجيد تبون، الذي طبق مرة أخرى ما عرف عنه ب”كونطر خطة”، ليتوجه في آخر يوم له من عهدته الرئاسية في زيارة رسمية إلى منطقة تيزي وزو، وكانت الصدمة التي أخرست أبواق العملاء وأعداء الجزائر، عندما خصه أبناء هذه الولاية التاريخية المعروفة بالدور الهام الذي قام به سكانها إبان الثورة التحريرية، باستقبال تاريخي، كان بمثابة “عودة المحبوب إلى محبوبه”، بعدما فارقهم مسؤولا بجهازها التنفيذي وعاد إليها قائدا على رأس الجزائر، وهو التفاعل الذي بدا جليا بين الطرفين، من خلال الترحاب الحاشد الذي احتضنه بشوارعها، والتجاوب الكبير الذي ظهر أثناء اللقاء الذي جمعه بالمجتمع المدني، وتناوله لعديد المواضيع، التي بدا أنه على اطلاع حقيقي عليها، لأنه عاش بينهم لفترة، ويعلم مدى وطنيتهم وما الذي قاموا به وما يحتاجونه لتحقيق تنمية تسمح بتطوير المنطقة، ما جعله يقدم اقتراحات يمكن تجسيدها لاحقا، على غرار تقسيم الولاية إلى ولايات جديدة، خلق مناطق صناعية بكل دائرة، بناء مستشفيات حتى تخفف الضغط على المستشفى الجامعي الذي سيتم إنجازه والكثير من الانجازات التي من شأنها خلق حركية وإدماج المنطقة مع الولايات المجاورة.
زيارة رئيس الجمهورية وتجاوب السكان بتيزي وزو أكد من جديد أنها ولاية كباقي ولايات الوطن، وأن الشعب الجزائري واحد موحد لا يعرف التفرقة ولا العنصرية، وأن ما يتردد عبر المواقع الافتراضية، هو ضرب من الخيال والكذب، هدفه خلق البلبلة والتشويش على الشعب عامة، كما أثبتت الزيارة أن منطقة القبائل كانت وستظل عصية على كل من يريدها “قبسة نار” لإشعال الفتنة بين أبناء التراب الواحد و الوطن و الشعب الواحد.
عاشت الجزائر واحدة موحدة، قوية بجيشها وعصبة بشعبها.

وردة. ق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق