محكمة العدل الدولية تفتح ملف “الإبادة الجماعية” الذي رفعته جنوب افريقيا ضد إسرائيل في غزة  

حيث سيكون أعضاء هيئة المحكمة مضطرين للاطلاع بدقة على 84 صفحة مكونة لملف الدعوى، لمعرفة أدق التفاصيل عما يحدث بغزة، الذي ركزت فيه “جنوب افريقيا” على “الإبادة الجماعية” الممنهجة من طرف الكيان الصهيوني ضد فلسطينيي غزة، التي تهدف إلى القضاء على العرق الفلسطيني.

دعوى دولة جنوب افريقيا تهدف إلى إلزام إسرائيل بوقف التقتيل الممنهج ضد الفلسطينيين، والاستجابة لمنع الإبادة الجماعية، احتراما لاتفاقية “الإبادة الجماعية”. في الوقت الذي يرفض الصهاينة مقارنة جرائمهم المروعة بنظام “الفصل العنصري” السابق في جنوب افريقيا.

يذكر أن إسرائيل لها مواعيد سابقة مع محكمة العدل الدولية ولم تستجب لها أبدا، وتعتبر قراراتها غير ملزمة، خاصة وأن تلك القرارات تحتاج إلى قوة عسكرية لتنفيذها وهو العنصر الذي تفتقده محكمة العدل الدولية ويجعل قراراتها مجرد أحكام تتلى وفي عدم قبولها من الطرف المحكوم عليه، يتم التغاضي عن القرار، مثلما فعلت روسيا عندما صدر قرار وقف إطلاق النار على أوكرانيا في 2022، لكنها تجاهلت القرار وتتواصل الحرب إلى اليوم. أما إسرائيل فلم تعترف يوما بقرارات محكمة العدل الدولية، على غرار 2004، عندما تعلق الأمر بالوضعية القانونية للجدار العازل، الذي تقوم ببنائه، ورغم صدور قرار ب”مخالفة الجدار للقانون”، إلا أن إسرائيل ماضية في مشروعها، كذلك في 2008 رفضت التعاون مع التحقيق حول حربها على غزة، وبعدها تحقيقات 2014، إلى اليوم، فهي ترفض التعاون في التحقيقات التي تتواصل بشأن انتهاكات حقوق الإنسان بغزة.