وهران
سلطات وهران ترخص لتظاهرة إحياء التراث على إيقاع “المداحات” بفندق
ح/ن
تحولت مناسبة إحياء اليوم العالمي لعيد المرأة لفرصة تحاول عديد الجهات استغلالها في أنشطة تكريم وحفلات استقبال يقل حجمها الساعي عن ساعة واحدة، ولكن ما يحصل ببعض المؤسسات الفندقية من تنظيم حجوز لإحياء عيد المرأة تحت غطاء آخر يثير للشكوك والشبهات، كحصول وكالة إشهارية على ترخيص من الولاية لإحياء التراث بفندق فوندوم ببئر الجير، ظهيرة اليوم الجمعة مقابل 3500 دينار في حفل يتخلله تنشيط “المداحات” و”ايقاع دجي دجي”.
وتقيم وكالة إشهارية تحت عباءة إحياء التراث و”البلوزة الوهرانية” حفلا بفندق وافق على الخدمة بمجرد وثيقة رسمية صادرة عن السلطات المحلية لإحتضان “التظاهرة”، رغم ممليات الوزارة الأولى في ظل تدابير مكافحة جائحة كورونا استمرت في تمديد إجراء منع كل تجمعات الأشخاص مهما كان نوعها والاجتماعات العائلية، عبر كامل التراب الوطني، ولاسيما حفلات الزواج والختان وغيرها من الأحداث مثل التجمعات على مستوى الـمقابر.
وتكلف التعليمة بالسهر على فرض التقيّد بهذا الحظر والعمل على تطبيق العقوبات التنظيمية ضد المخالفين، وكذا ضد مالكي الأماكن التي تستقبل هذه التجمعات.
ولكن أمام ما يحدث في فندق “فوندوم”، وخلافا للمرات السابقة فإن ترخيص السلطات المحلية لوهران موجود وهو ما يجعل الفندق يقبل بإقامة الحفل، لهذا تم السماح للوكالة الإشهارية بإقامة التظاهرة الإحتفالية بتراث البلوزة الوهرانية، ولكن تساؤلات تجرنا في هذا الخضم حول مدى تقديم تراخيص دون متابعة من المعنيين لمدى تطبيق البروتوكول الصحي، من ارتداء الكمامات، وكذا التباعد، وفوق كل هذا إقامة التظاهرة على إيقاع “دجي دجي” .
وهو ما لم يستوعبه الكثيرين بالأخص وأن هناك تحذيرات من ارتفاع حالات فيروس كورونا في الأيام القادمة بسبب تسجيل تراخي كبير في تنفيذ التعليمات.
بالفعل، فقد حذرت تعليمة الوزارة الأولى من التجمعات، في بيان لها في “الوقت الذي تسعى فيه الجزائر جاهدة ودون هوداه للتغلب على هذه الـمحنة الصعبة، حيث نجحت في الحد بشكل كبير من انتشار وباء فيروس كورونا ، يجب علينا جميعًا مواصلة العمل لتجنب تقويض هذه الجهود، والحفاظ على ما تم تحقيقه إلى غاية اليوم بفضل الانضباط والتضحيات التي قدّمها مواطنونا.
ويتعلق الأمر بالسهر، بكل روح الـمسؤولية، على تجنب التجمعات والاحتكاك الجسدي اللذان يساهمان في انتشار هذا الوباء، وكذا مواصلة التقيّد الصارم بالتدابير الـمانعة الـموصى بها، على غرار التباعد الجسدي، والارتداء الإجباري للقناع، وغسل اليدين باستمرار حسب نص البيان.