وهران
الدكتور محمدي لكاب ديزاد:”56 بالمائة من النساء بوهران تستخدم موانع الحمل وضروري استبدال الحبوب بالوسائل الميكانيكية”

زاد عناء النساء هذه الأيام بسبب الندرة الحادة لحبوب منع الحمل والتي تشهد إقبالا واسعا لتفضيلها عن أي وسيلة وقائية أخرى في تنظيم النسل، وتعتبر مديرية الصحة بوهران المرجعية الأساسية في تنظيم النسل إلى ما تبنته في إطار البرنامج الوطني للأسرة والذي يؤطره الدكتور ميلود محمدي رئيس مصلحة السكان بعاصمة الغرب، حيث كشف ل”كاب واست” عن نجاح البرنامج في تنويع وسائل تنظيم الحمل، والتي لا تعتمد على حبوب منع الحمل إنما الوسائل الميكانيكية كاللوب الرحمي، وزرع مانع الحمل، ووسائل أخرى، إذ تسجل المصلحة استخدام 56 بالمائة من النساء بالولاية لموانع الحمل.
وقدم رئيس مصلحة السكان بمديرية الصحة والسكان لولاية وهران الدكتور ميلود محمدي، في حديثه لـ “كاب واست” مؤشرات تطور النمو الديمغرافي والذي أصبح يواكب النمو الاقتصاد الوطني، حيث أكد على وجود جهود تنظيم النسل وليس الحد منه لدى الأسر، حيث سجلت المصلحة منذ بداية العام 2022، عبر 119 وحدة لحماية الأمومة والطفولة عبر التراب الولائي، استخدام 56 بالمائة من النساء وسيلة منع الحمل من مختلف الأنواع.
أزيد من 67 ألف امرأة تعتمد على موانع الحمل في تنظيم النسل
وأحصت الوحدات الصحية المشار إليها، المشار تأطير 67.696 امرأة، هؤلاء أخذن موانع الحمل تحت المتابعة الصحية.
وقال الدكتور محمدي، أنه تبعا للبرنامج الوطني للسكان والذي يهدف عدة نقاط من بينها التوازن بين النمو الديمغرافي والنمو الإقتصادي وللحد من النسل، والإلتزامات التي قامت بها الجزائر تجاه منظمة الصحة العالمية بنيروبي، قامت مديرية الصحة والسكان لوهران بالعمل بشدة على برنامج تنظيم الأسرة، الذي يرتكز في عدة نقاط أولها تنويع وسائل تنظيم الحمل من ضمنها وسائل الهرمونية أو ما يعرف “حبوب منع الحمل” أو الوسائل الميكانيكية المصطلح عليها اللولب الرحمي، وهو وسيلة لا تؤثر على صحة المرأة. مع زارع منع الحمل المتمثل في قضيب بلاستيكي يزرع على الذراع.
وبلغة الأرقام النساء فإن النساء المتزوجات البالغ سنهم بين 15/49 سنة تحت غطاء هذا البرنامج يستعملن وسائل تنظيم الحمل حددوا بـ 56 بالمائة طبقا لتحقيقات “ميكسيس”.
زرع 1136 لولب رحمي منذ بداية العام عبر وحدات حماية الأمومة
اما بخصوص 2022 فقد قامت وحدات حماية الطفولة والأمومة الموزعة عبر التراب الولائي في 119 بزرع 1136 لولب رحمي، و27 مانع الحمل الذي هو عبارة عن قضيب بلاستيكي يحتوي على هرمون يمنع التبويض ويمنع الخلايا المنوية من الدخول إلى الرحم، ويغرس تحت الجلد لمدة من 3 إلى 5 سنوات، إذ يعتبر وسيلة صحية لا تلجأ إليه النساء الحوامل لأنه باهظ الثمن ربما و تكلفته بين 9 آلاف و11 ألف دينار.
وأكد الدكتور محمدي أنه لا خطورة في استخدام هذا المفعول الحديث، لأنه يتم تحضير المرأة إكلنيكيا ونفسيا قبل استعماله في حال تخوفت من أعراض، ومقارنة بحبوب منع الحمل يعتبر صحيا لأن حبوب منع الحمل ثبت أن لها إفرزات صحية تصل إلى تعريض المرأة للإصابة بسرطان الثدي وعنق الرحم، كذلك وزع وحدات حماية الأمومة والطفولة 15457 واقي ذكري في إطار البرنامج المسطر لتنظيم النسل والأسر.
وأضاف رئيس مصلحة السكان بمديرية الصحة لوهران، أنه من الآفاق المنتظرة وفق البرنامج المشار إليه، خلق توزن بين النمو الديمغرافي والاقتصادي، بحيث أن معدل العائلة الجزائرية من الأولاد وصل إلى 3.1 ، وبالتالي كأخصائيين يريدون المحافظة على هذا المعدل لأنه خلال فترة السبعينات والثمانينات كان يصل بين 7 و11 طفل في الأسرة الواحدة، والعائلات تكيفت مع الوضع بإنجاب أقل من طفلين اثنين، إلى 4 أطفال أقصى حد.
عدد المواليد الجدد بوهران يصل 35 ألف مولود سنويا
وعاد الدكتور محمدي إلى الإنفجار السكاني المسجل سنة 2016 كان بتسجيل مليون و200 مولود جديد في الجزائر من بينه في وهران 45000 مولود جديد، لكن بفضل هذه البرامج لتحديد النسل أطرنا عملية تنظيم النسل بين 33 /35 ألف مولود.
وشدد رئيس مصلحة السكان الدكتور محمدي ميلود على ضرورة احترام فترة تباعد الولادة 33 شهر، أي 9 أشهر حمل والرضاعة للطفل لعامين كاملين.
حيث ربط عدم احترام التباعد في الحمل بين الولادة والأخرى مؤشر خطير يؤدي إلى وفاة الأم، وعندما تكون نسبة الوفاة مرتفعة يعطينا هذا يقول الدكتور تفسيرا بأن هناك خطر على الصحة العمومية.
ومن الأمراض الثابتة بسبب عدم احترام التباعد في الولادة، ظهور تأثيرات جانبية كأمراض ولادة الرضيع بتشوه خلقي ونقص الحديد والكاليسوم وأمرض القلب وغيرها لدى المرأة وحتى عند الإفراط في استخدام حبوب منع الحمل التي تكون غير صحية بسبب افرازات الهرمون لذلك توجد وسائل حديثة لتنظيم النسل يجب مواكبته.
واللولب الرحمي في نظر الدكتور محمدي أحسن وسيلة صحية أثبتت نجاعتها في الطب في تنظيم الحمل، بما يعادل 0.01 بالمائة يسببها من خطورة، عكس حبوب منع الحمل.
وتطرق هنا إلى هدفهم في برنامج الأسرة للوصول إلى وضع 2000 لولب رحمي قبل نهاية هذا العام، حيث وصلنا يضيف بين فترة2017/2019 من 700 إلى 1800 وضع لولب رحمي بوهران.
حاورته: ح.ن