وهران

مدير المنتدى الوطني لاقتصاد الطاقة “بن شنين مصطفى يصرح من وهران: نسبة إدماج الطاقة الشمسية  في الجزائر سيصل الى 20٪ نهاية 2026 

جميلة .م
أكد  مدير المنتدى الوطني  الجزائري لاقتصاد الطاقة والطاقات المتجددة،” بن شنين مصطفى “،    ل”كاب ديزاد” على هامش الملتقى العلمي الوطني الأول حول موضوع “المقاولاتية ودورها في تفعيل خلق المؤسسات الناشئة في الجزائر”،   الذي نظمته جامعة التكوين المتواصل – مركز وهران،  أن وزارة الطاقة  الجزائرية أظهرت التزامًا قويًا في التركيز على الطاقات المتجددة، خاصة تلك المتمثلة في الطاقة الشمسية، ما يجعل  الجزائر تتجه نحو تحول جذري في استراتيجياتها الطاقية، حيث تسعى لتصبح نموذجًا يحتذى به في المنطقة في مجال الطاقة المتجددة، عبر مشاريع طموحة لتوسيع استخدام الطاقة الشمسية وتحسين كفاءة الاستهلاك في كافة القطاعات.
و أشار بن سنين مصطفى، أن  الرؤية المستقبلية لهذا البرنامج تتمثل في تعزيز إنتاج 15,000 ميغاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2035، كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تقليص الاعتماد على الطاقة الأحفورية. وبرغم التحديات، فإن هذا البرنامج يسعى إلى تقليص استهلاك الطاقة التقليدية، ودفع البلاد نحو استهلاك الطاقة الخضراء من خلال استغلال الطاقة الشمسية.
و اضاف أنه  تم تخصيص حوالي 3,200 ميغاواط للطاقة الشمسية في مرحلة الدراسة، مع انطلاق المشاريع من قبل 21 مؤسسة، بما في ذلك 7 مؤسسات صينية، بالإضافة إلى شراكات مع مؤسسات جزائرية وتركية. من المتوقع أن تكتمل المرحلة الأولى من هذه المشاريع بحلول نهاية عام 2026، ليتم تحقيق نسبة إدماج للطاقة الشمسية تصل إلى 5%، على أن يرتفع هذا الرقم ليصل إلى ما بين 15 و20% بنهاية نفس العام
و يتماشى هذا البرنامج مع أهداف اتفاقية باريس 2015 لحماية البيئة، التي تهدف إلى الحد من انبعاثات غازات الدفيئة وتقليص درجات الحرارة العالمية. وتواصل الجزائر العمل على تحقيق هذا الهدف بحلول عام 2050، حيث تسعى للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية في عام 2050، مع تخفيضها بنسبة 80% بحلول 2030.
خطة طموحة للانتقال إلى الطاقة الشمسية وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة
من جانب آخر، ذكر الدكتور بن شنين مصطفى، أن  الحكومة الجزائرية  تسعى إلى تحسين كفاءة الطاقة في المنازل والمباني العامة من خلال برامج متعددة. هذه البرامج تشمل الدعم المقدم لتركيب أنظمة العزل الحراري، وتحسين النوافذ، وتقديم دعم للمكيفات الهوائية وسخانات المياه الشمسية، بهدف تقليص استهلاك الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، تشمل المبادرات تحفيز المواطنين على استخدام المصابيح الموفرة للطاقة والاعتماد على تقنيات حديثة في البناء والتشطيب.
وتُظهر الوكالة الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة التزامًا كبيرًا في هذا المجال من خلال دعم المواطنين في شراء المعدات الموفرة للطاقة وتقديم تسهيلات مالية تصل إلى 50% من قيمة الفاتورة يضيف ذات المتحدث.
إضافة إلى ذلك، تقدم الحكومة دعمًا كبيرًا لتركيب أجهزة تكييف هوائي ذات كفاءة عالية، وأيضًا سخانات المياه الشمسية، التي توفر طاقة نظيفة وآمنة، وتقلل من الاعتماد على الطاقة التقليدية الملوثة. هذا الدعم يشمل أيضًا مساعدة المواطنين في تركيب الأجهزة المنزلية الموفرة للطاقة مثل المصابيح الموفرة للطاقة، والتي تساهم بشكل فعال في تخفيض الاستهلاك الكهربائي.
و أضاف نفس المسوول، أن كل هذه الجهود تأتي في إطار تحفيز المواطنين  لتبني سلوكيات اقتصادية مستدامة، وذلك من خلال نشر الوعي وتوجيه المواطنين إلى أهمية ترشيد استهلاك الطاقة.
و اوضح الدكتور بن شنين أن التحول إلى الطاقة المتجددة ليس فقط مسؤولية الدولة، بل هو جهد مشترك يتطلب تفاعل المواطنين  و كل الجهات ، بدءًا من الأسر مرورًا بالمؤسسات، وصولاً إلى المدارس والجامعات التي تُعد بيئة مثالية لنشر ثقافة الاستدامة والطاقة المتجددة بين الأجيال القادمة،  فمن خلال هذه الخطوات، تسعى الجزائر إلى بناء مجتمع أكثر استدامة بيئيًا واقتصاديًا، حيث يتمكن المواطنون من خفض تكاليف الطاقة، وفي الوقت ذاته، يساهمون في تحقيق أهداف البلاد في مجال الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الضارة.
 و اضاف أن تغير المناخ يؤثر بشكل واضح على البيئة الجزائرية، حيث بدأت آثار تغير المناخ، مثل انخفاض هطول الأمطار والفيضانات، تظهر بشكل متزايد. ومن هنا تأتي أهمية تبني سياسات طاقوية مستدامة تساهم في حماية البيئة وتحقيق الأمن الطاقوي للبلاد.
الوسوم،
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق