جهوي

انطلاق الأشغال الاستعجالية لقصر الباي شهر مارس في انتظار إعادة الاعتبار لمستشفى بودانس التاريخي بعد تعرضه للاهمال والتخريب

ح.نصيرة

تنطلق الأشغال الاستعجالية لمشروع ترميم المعلم الأثري “قصر الباي” بحي “سيدي الهواري” بولابة وهران مع حلول شهر مارس القادم، وهذا مع فتح اللجنة الولائية للصفقات العمومية ملف الصفقة التي ستدرس هذا الأسبوع كأقصى ترجيح مسألة تخصيص الغلاف المالي لاعادة الاعتبار لقصر الباي.

 و تراعي الانطلاق في المشروع الاستعجالي هذا بداية العام 2025 وزارة الثقافة، مع إعداد كذلك دراسة مشروع ترميم مسجد الباشا في الحي العتيق سيدي الهواري، حيث ينتظر الانتهاء من الدراسة لأجل تسحيل العملية في قانون المالية 2026 وفق ما أكدته مديرية الثقافة.

واطلع والي وهران على مدى تقدم دراسة مسجد الباشا في الزيارة التفقدية التي قادته إلى حي سيدي الهواري، أين تفقد المنشآت المدرجة قيد الترميم وكذا وقوفه على الوضعية التي آل إليها مستشفى بودانس التاريخي المهمل والذي لم يشهد اتخاذ اي قرار لاعادة الاعتبار إليه.

و الانطلاق في المشروع الاستعجالي لاعادة الاعتبار لقصر الباي ينتظر اجتماع اللجنة الولائية للصفقات كي يتم الشروع في الأشغال لمدة سبعة أشهر ، تمس الأشغال أجنحة القصر على غرار  القاعة المفضلة، الحرم، البرج الأحمر ومدخل شاطوناف  إلى جانب ملحقات ثانوية أخرى.
وقصر الباي هو معلم تاريخي يعود إلى العهد العثماني يطل على جبل مرجاجو شيد نهاية القرن 18 على يد محمد باي الكبير بن عثمان..

سبق للوزيرة السابقة أن تفقدته وهو يستلزم 162 مليون دينار لترميمه ورفع غلافه المالي.

 المسجد التاريخي “الباشا” لوهران، بدوره يوجد في وضعية تستلزم الأشغال الاستعجالية، حيث تستغرق دراسته ستة أشهر  حسب قطاع الثقافة، وتشمل أشغال اعادة الاعتبار إليه المسجد والمنارة والمصلى.

 كان قد استفاد من رصد مالي يقدر ب 10 ملايين دج من أجل إعداد الدراسة والمتابعة.

ومسجد حسن باشا يعود تشييده إلى العام 1796, بني تخليدا لطرد الاسبان.

وهما معلمان أثريان تزخر بهم عاصمة الغرب وهران، والتي هي اليوم بحاجة إلى العناية بالارث التاريخي، الذي يشهد على حقب عاشتها.

كما أنهما من الوجهات المفضلة للسياح، تدعو إلى مزيد من الجهود للمحافظة عليها.

ومن المظاهر المرثية ان العديد من الشواهد بوهران تعاني من الاهمال، على غرار مستشفى بودانس التاريخي الذي يشهد كوارث يوميا سرقات لاجزاء منه كالباب الرئيسي، وتحوله إلى ركام وانقاض، تستعجل التدخل بما أنه تابع إلى بلدية وهران وليس من ضمن مملتلكات قطاع الثقافة، حيث أدى غياب تأمينه بحراس إلى تخريبه.

ناهيك عن أعمال تجار الحديد التي طالت عمارات قديمة تجند أشخاص يتسببون في تسريع انهار العمارات التي تم اخلائها وترحيل سكانها.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق