مزاد... كاب ديزاد
فريق كرة القدم الصحراوي… لك في الفريق الجزائري الثوري عبرة

انفجرت المخيمات الصحراوية فرحا وتلقفت الجالية الصحراوية في الشتات خبر تأسيس فريق كروي صحراوي رسمي يمثلهم كصحراويين في التظاهرات الكروية بأريحية وإكبار، لأنهم يعلمون الأهمية التي تكتسيها هذه الخطوة الخاصة بمجال الرياضة.
فطالما كانت الرياضة خير سفير لحمل القضايا المصيرية للشعوب، فهي تحمل هوية الشعوب وقضايا الأمم، فعند تحقيق النصر ترفع راية البلد وحين تنظم التظاهرات يتم تلاوة أسماء الدول، فتتناقلها وسائل الإعلام وتصبح معروفة أكثر عند متابعتها من طرف الجماهير سواء بالملاعب أو القاعات ووسائل الإعلام، لاسيما التلفزة، وتظهر أسماء رياضية تصبح حاملة لاسم بلدها، وهذا ما سيعطي للقضية الصحراوية زخما نضاليا قويا بين الأمم، من خلال فريقها الوطني لكرة القدم، الذي شهد تأسيسه فندق “السفير” بالجزائر، وهو تناغم وإشارة واضحة بين مهمة الفريق الرياضي واسم فندق تأسيسه.
سيكون اسم جمهورية الصحراء الغربية مفروضا في كل التظاهرات الرياضية الافريقية، لأن الصحراء الغربية عضو مؤسس للاتحاد الافريقي، وكل نجاحاته وفوزه على البساط الأخضر سيفرض مشاركته في باقي التظاهرات الدولية وكأس العالم، وهو ما يجعله يروج لنضالات شعبه الساعي لاستعادة أراضي بلده المغتصبة من طرف الشقيق العدو، العاق “المغرب”، هذا الأخير الذي تمرد على الأعراف الدولية والقوانين الأممية، ورفض الرضوخ لمبدأ استفتاء حق تقرير المصير الذي أقرته الأمم المتحدة، وتماطله في التفاعل مع القضية الصحراوية.
دور الفريق الرياضي الصحراوي يكمن في بذل جهد مضاعف لتحقيق نتائج متقدمة، ليصبح اسم الدولة الصحراوية يتردد على نطاق أوسع، ويثبت بذاكرة ومخيلة الشعوب والأمم، ليتحول إلى سؤال ملازم لكل من يسمع أول مرة بالاسم “أين تقع الجمهورية الصحراوية؟ ماهي حدودها؟ لغتها؟ شعبها؟ طبيعة حكمها؟… وبالاطلاع على تاريخها، سيظهر أنها قضية عادلة، تتعلق بتصفية الاستعمار باعتبارها آخر مستعمرة بإفريقيا، ستتحرك المنظمات والهيئات الدولية والعالمية لمساندتها، وستضغط بكل ثقلها على دوائر صنع القرار الدولية، للضغط بدورها على المغرب لإيجاد حل أممي للقضية. سيصبح تداول ملف الصحراوي عالميا ومستمرا غير مرتبط بمناسبة معينة.
تبقى الرياضة أفضل سفير للقضايا الإنسانية والمصيرية، فقد كان لفريق جبهة التحرير الوطني خلال الثورة الجزائرية المباركة، دورا بارزا في نشر القضية الجزائرية عبر الأقطار الدولية وحشد الدعم الدولي لها، بعدما أصبح اسم الجزائر يتردد في كل مكان. وبتأسيس فريق صحراوي رسمي لكرة القدم، ستختزل القضية الصحراوية مسافة كبيرة كانت ستقطعها، لأن التعتيم الإعلامي عليها وعدم الترويج لها سيزول بالنتائج المحققة بالملعب والانجازات التي تفرض رفع رايتها عاليا في المحافل الدولية وترديد سلامها وكتابة اسمها على الجرائد وتداول أخبارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
بقلم: وردة. ق
