وهران
أكثر من 200 متنافس في أولمبياد المهن 2025 بوهران: منصة وطنية لإبراز مهارات الشباب الجزائري

جميلة.م
تستعد ولاية وهران خلال هذه الأيام لحدث وطني متميز يتمثل في تنظيم أولمبياد المهن، وسط مشاركة قياسية من الشباب المتكونين في مختلف التخصصات.
وفي هذا الصدد كشفت المكلفة بالإعلام بمديرية التكوين والتعليم المهنيين بوهران في تصريح لـ”كاب ديزاد”، أن عدد المشاركين بالولاية سيبلغ أزيد من 200 متنافس، حيث تسعى هذه التظاهرة إلى ترسيخ ثقافة التميز والمهنية لدى أكبر عدد من الشباب، من خلال توفير بيئة تنافسية تسمح لهم بإبراز قدراتهم في عدة مجالات تقنية ومهنية.
كما تهدف المنافسة ،إلى مواكبة التطورات العالمية في التكوين المهني، وربط كفاءات الشباب بمتطلبات سوق العمل المتجدد، اذ يُشرف وزير التكوين والتعليم المهنيين، ” ياسين وليد المهدي ” ، على إعطاء إشارة انطلاق فعاليات هذه الدورة الجديدة، في إطار جهود قطاعه الرامية إلى تعزيز مكانة التكوين المهني كركيزة أساسية للتنمية الوطنية.
وفي ذات السياق أضافت محدثتنا أن مؤسسات التكوين المهني عبر ولاية وهران تسجل تجاوبا كبيرا من طرف المتربصين، الذين يتدربون بجدية من أجل رفع راية الجزائر عاليًا في المحافل الدولية، من خلال تقديم أداء احترافي يعكس مهاراتهم المتطورة.
الفعالية تأشيرة للمحافل الدولية
حيث تمثل هذه المنافسة بوابة للعبور إلى المحافل الدولية، حيث سيتم اختيار أفضل المشاركين لتمثيل الجزائر في أولمبياد المهن الإفريقي المنتظر في زامبيا، ثم الأولمبياد العالمي المقرر تنظيمه في شنغهاي سنة 2026.
حيث اوضحت محدثتنا أن فعاليات أولمبياد المهن تنظم على ثلاث مراحل متكاملة، تبدأ أولا على المستوى الولائي خلال شهر أفريل 2025، ثم تنتقل إلى التصفيات الجهوية المبرمجة في سبتمبر من نفس السنة، لتُختتم بالمرحلة النهائية التي ستقام في وهران من 3 إلى 8 نوفمبر، بمشاركة أفضل المتأهلين على الصعيد الوطني.
و أضافت ” تشكل هذه المنافسة فرصة لاكتشاف نخبة من الكفاءات الشابة التي ستمثل الجزائر في المسابقات القارية والدولية المقبلة، على غرار أولمبياد المهن الإفريقي المنتظر تنظيمه في زامبيا، والأولمبياد العالمي المزمع إقامته في شنغهاي بالصين خلال العام 2026 “/.
وترى مديرية التكوين المهني بوهران أن الأولمبياد يمثل كذلك وسيلة فعالة لتحفيز روح الإبداع والابتكار لدى الشباب، وإشراكهم في تحديات ميدانية حقيقية تُبرز مدى جاهزيتهم للاندماج في مختلف القطاعات المهنية.
كما أن هذه التظاهرة تمثل فرصة للمؤطرين والخبراء لمعاينة المستوى الحقيقي للمتكونين، وتقييم جودة البرامج التكوينية المعتمدة، ما يساعد على تحسين المناهج وضبط التخصصات بما يتماشى مع حاجيات الاقتصاد الوطني.
وتولي وزارة التكوين والتعليم المهنيين أهمية بالغة لمثل هذه التظاهرات، كونها تسهم بشكل مباشر في تطوير قدرات المتكونين، وتفتح لهم آفاقًا مهنية واسعة على المستويين الوطني والدولي، ما يعكس رؤية الجزائر نحو اقتصاد قائم على المعرفة والكفاءة.
هذا و يُعد أولمبياد المهن 2025 فرصة ذهبية لإبراز كفاءات الشباب الجزائري، ووسيلة لتكريس ثقافة العمل الجاد والتميز في صفوف المتكونين. كما يشكل ركيزة هامة لتعزيز مكانة التكوين المهني في استراتيجية التنمية المستدامة التي تنتهجها الجزائر.



