وهران
تشكيل لجنة متعددة التخصصات لمرافقة المدمنين السابقين وإدماجهم في المجتمع بوهران

جميلة .م
تم اليوم الأربعاء ، الإعلان عن تشكيل لجنة متعددة التخصصات بولاية وهران، تهدف إلى مرافقة الشباب المدمنين والمتعافين من الإدمان، والعمل على إعادة إدماجهم في المجتمع.
وتقرر أن يترأس هذه اللجنة مدير الشباب والرياضة للولاية، الذي عبر عن استعداده الكامل لتفعيل مهامها فور الحصول على موافقة السلطات الولائية،
وجاء هذا الإعلان خلال يوم علمي نظم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة تعاطي المخدرات والإدمان، من طرف المركز الوسيط لعلاج و مكافحة الادمان العقيد لطفى التابع للمؤسسة الجوارية للصحة العمومية الصديقية ، بالتعاون مع دار الشباب “عقيد لطفي”.
وقد شهد هذا الحدث، حضور عدد من المختصين والفاعلين في مجالات الصحة، الشباب، والتربية، إلى جانب جمعيات المجتمع المدني، و كلهم رحبوا بالفكرة و اعتبروها جد مشجعة لمكافحة الادمان.
و حسب ما جاذ على لسان مسؤولة المركز الدكتور حي صليحة على هامش الفعالية تهدف اللجنة إلى إعداد خطة شاملة لمرافقة المدمنين السابقين، تأخذ في الحسبان الجوانب الصحية، النفسية، الاجتماعية، والتكوينية، بغرض تسهيل عودتهم إلى الحياة الطبيعية ومساعدتهم على الاندماج المهني والاجتماعي.
و اكدت ان اللجنة، ستكون لتكريس العمل الميداني المتكامل في مواجهة آفة المخدرات، في وقت تتصاعد فيه التحديات المتعلقة بتنامي الظاهرة وتأثيرها على النسيج المجتمعي، خصوصا في أوساط الشباب.
و أوضحت ان اللجنة تساعد الشباب على التعافي تماما من الادمان على المخدرات و تقيهم من الانتكاسة التي تأتي بعد التعافي من الادمان و الخروج من الادمان و توفير مساحات خاصة يتشارك فيها الشباب .
و من جهته أكد مدير الشباب والرياضة في تصريح خاص لـ”كاب ديزاد”، أن هذه المبادرة تعد خطوة مهمة نحو معالجة آفة الإدمان بشكل متكامل، مشددا على أهمية تفعيل التنسيق بين مختلف القطاعات المعنية لضمان استمرارية الدعم والمتابعة.
و اكد أن خلايا الاصغاء على مستوى قطاع الشباب و الرياضة بالولاية يولي اهمية واسعة لهذا ابموضوع من خلال العمل الميداني عبر تنظيم حملات تحسيسية بالشراكة مع مختلف القطاعات و في كل الاماكن التي يتواجد بها الشباب و في كل المناسبة لنشر ثقافة مكافحة الادمان من المخدرات، بمشاركة اخصائيين نفسانين و الاطباء و علماء الاجتماع،
وشهد اليوم العلمي سلسلة من المحاضرات والمداخلات التي تناولت الظاهرة من مختلف الزوايا، من بينها أسباب تفشي الإدمان بين الشباب، وضرورة الوقاية المبكرة، إضافة إلى أساليب العلاج والدعم النفسي والاجتماعي.
وتم التأكيد كذلك على ضرورة دعم المبادرات الوقائية داخل المؤسسات التربوية والجامعات، وتعزيز دور الجمعيات المحلية، إلى جانب تسهيل إدماج المتعافين في سوق العمل كخطوة أساسية لضمان استقرارهم.