وهران

اليوم العالمي لمكافحة المخدرات: والي وهران يشرف على إطلاق قافلة توعوية تستهدف 2000 شاب

جميلة.م

 
أشرف والي ولاية وهران على فعاليات إحياء اليوم العالمي لمكافحة المخدرات المصادف لـ 26 جوان من كل سنة، خلال نشاط توعوي احتضنته المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر، نظمه المجلس الأعلى للشباب لولاية وهران. وجاء هذا النشاط تحت شعار “من الإدراك إلى الالتزام: نحو مؤسسات عمومية آمنة ومحصنة”، بمشاركة واسعة من الشباب، وممثلي عدة قطاعات أمنية وصحية واجتماعية.
 
وخلال المناسبة، تم الإعلان عن انطلاق قافلة تحسيسية تمتد عبر مختلف مناطق الولاية، وتستهدف أكثر من 2000 شاب، خاصة في الأوساط المهنية، من أجل نشر التوعية بمخاطر المخدرات وتعزيز ثقافة الوقاية في صفوف فئة تعتبرها الدولة محورية في بناء مستقبل الجزائر.
 
أو في هذا السياق، أكد والي وهران خلال كلمته أن الدولة الجزائرية، بقياده من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تبذل جهودا كبيرة في سبيل حماية الشباب وتمكينهم، من خلال توفير فرص العمل، وضمان التعليم والرعاية الصحية. واعتبر أن هذه الفئة تمثل السد المنيع والدرع الحصين للحفاظ على استقرار البلاد وأمنها الداخلي، خصوصا في ظل ما تواجهه الجزائر من تهديدات متعددة الأبعاد.
وأضاف أن هناك محاولات متكررة للمساس بسيادة البلاد من خلال حملات إعلامية مغرضة، وضغوط سياسية واقتصادية، إلا أن وعي الشعب وتمسكه بوحدته الوطنية، بالإضافة إلى قيادة مسؤولة، يجعل من الجزائر قوية قادرة على تجاوز مختلف التحديات. كما شدد على أن العمل التوعوي يجب أن يكون دائما ومستمرا، خصوصا فيما يتعلق بظاهرة خطيرة مثل الإدمان التي تستهدف فئة الشباب بشكل مباشر.
 
مدير مستشفى أول نوفمبر: تكلفة الإدمان باهظة والمجتمع هو الخاسر الأكبر
 
من جانبه، صرح مدير مستشفى أول نوفمبر، بار رابح، أن المخدرات أصبحت تمثل تهديدا مباشرا لصحة وسلامة الشباب، وتؤدي إلى مشاكل اجتماعية ونفسية حادة، من بينها الانعزال عن المجتمع واللامبالاة،
و أشار كذلك إلى الأعباء المالية الكبيرة التي تتحملها الدولة لعلاج هذه الحالات.
وأكد على ضرورة التعامل مع الادمان كموض مزمن ، و شدد على ضرورة الوقاية والتوعية، مبرزا أن المعركة ضد الإدمان يجب أن تكون جماعية، وأن الإعلام له دور محوري في إيصال الرسائل التوعوية، خاصة في المدارس والجامعات. و دعا مسؤول المستشفى إلى تعبئة كل الطاقات والمؤسسات من أجل التصدي لهذه الآفة، لأن حماية الشباب اليوم تعني حماية مستقبل الجزائر.
 
 
بمشاركة 400 شاب : رؤية استراتيجية لحماية الشباب من الادمان 
 
من جهته، أكد عابر أسامة، رئيس اللجنة الاجتماعية والتضامن ووقاية الشباب من الآفات الاجتماعية بالمجلس الأعلى للشباب، ومنسق النشاط على مستوى الولاية، أن المجلس يعمل وفق رؤية استراتيجية تمتد من 2023 إلى 2033، محورها الأساسي حماية الشباب من المخاطر والتهديدات، وفي مقدمتها آفة المخدرات.
وأوضح أن القافلة التي تم إطلاقها تهدف إلى تعزيز الوعي الاستباقي داخل الوسط المهني، خصوصا مع اقتراب صدور القانون 04-18 المعدل، والذي سيتضمن إجراءات وقائية جديدة منها إجراء تحاليل داخل أماكن العمل. كما تم فتح المجال أمام الشباب للمشاركة في العمل التطوعي داخل المؤسسات الصحية، وتلقي تكوينات قانونية وصحية واجتماعية، من أجل إشراكهم في جهود الوقاية.
 و كشف ان القافلة تضم زهاء 400 شاب تنطلق من مستفي ايسطو و تتوسع الى باقي المؤسسات الاستشفائية و تمس جميع المؤسسات على مستوى الولاية لاوعية الشباب في الوسط المهني و تعمل على اشراك الشباب من هذه المؤسسات في للعملية التوعوية. 
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق