وهران

مدير الصحة  بوهران يكشف عن توسيع شبكة التكفل بعلاج الإدمان ورفعها إلى 6 مراكز مع حلول 2026

جميلة .م
كشف مدير الصحة والسكان لولاية وهران، الحاج بطواف، عن خطوات عملية جديدة في مجال مكافحة آفة المخدرات، وذلك خلال فعاليات إحياء اليوم العالمي لمكافحة المخدرات المصادف ليوم 26 جوان من كل سنة. هذه الفعالية نظمها المجلس الأعلى للشباب لولاية وهران، تحت شعار “من الإدراك إلى الالتزام: نحو مؤسسات عمومية آمنة ومحصنة”، بالمركز الاستشفائي الجامعي أول نوفمبر.
و على هامش الفعالية ، أكد المدير لرسائل الاعلام أن ولاية وهران ستشهد توسيعا في شبكة مراكز التكفل بعلاج الإدمان من خلال إنشاء مراكز وسيطة جديدة، لتدعم المركزين الموجودين حاليا في الولاية ليصبح عددهم 5 مراكز مع سنة 2026.
فتح مركزين وسيطين إضافيبن
 
حيث سيتم فتح مركزين وسيطين إضافيين قبل نهاية سنة 2025، ليبلغ عدد المراكز الوسيطة 4، مع التوجه نحو تغطية صحية جغرافية أوسع عبر استحداث مركز آخر في بلدية عين الترك خلال سنة 2026. هذا التوسع سيمكن من استقطاب المزيد من المرضى من مختلف الفئات، ويوفر ظروفا أنسب للتكفل بهم صحيا ونفسيا واجتماعيا.
 
و أشار ذات المسوول ان المراكز الحالية التي تنشط في وهران هي مركز صديقية ومركز المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالغوالم. أما المركزان الجديدان قيد الإنشاء، فهما مركز أرزيو ومركز دائرة السانية.
 المدير أكد أن هذه المراكز لا تكتفي بالتكفل الصحي فقط، بل تقوم بدور مهم في التوعية والتحسيس، وتوفير بيئة علاجية تساعد المرضى على التعافي وإعادة الاندماج في المجتمع.
 
و صرح ان ذلك يندرج ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز قدرات المؤسسات الصحية وتمكينها من مواجهة هذه الآفة التي صارت تهدد مختلف شرائح المجتمع، خاصة الشباب.
 
 
أوضح الحاج بطواف أن مديرية الصحة عملت منذ مدة على إعداد استراتيجية شاملة لمواجهة المخدرات، كان من أبرز مكوناتها تكوين أطباء عامين في هذا المجال الحساس. وفعلا، تم تكوين 4 أطباء في تخصص علاج الإدمان، والهدف من ذلك هو توفير الكفاءات الضرورية التي ستسمح بتوسيع نشاط المراكز الوسيطة و تحسين نوعية الخدمات.
 
 
 
أكثر من 8000 مدمن خلال سنة 2024 وإرادة قوية للتكفل
 
و من الأرقام التي كشف عنها المسؤول الأول عن الصحة في الولاية، يتضح حجم الظاهرة وخطورتها. ففي نهاية سنة 2024، تم تسجيل أكثر من 8880 فحصا طبيا يتعلق بحالات إدمان من مختلف الفئات، ما يعكس تزايدا في الطلب على خدمات العلاج والاستشفاء.
 
كما تم تسجيل 117 حالة استشفاء حر، أي حالات تطلب فيها المرضى الخضوع للعلاج بشكل طوعي، وهو ما يعكس وعيا متزايدا لدى البعض، ورغبة حقيقة في الخروج من دائرة الإدمان. 
وصرح المدير بأن الإقبال على المراكز الوسيطة يفوق في بعض الأحيان قدراتها، ما يعزز الحاجة إلى توسعة الشبكة ورفع عدد الأطباء المختصين.
 
 و جدد الحاج بطواف التأكيد على التزام قطاع الصحة في ولاية وهران بمواصلة العمل من أجل تطوير خدمات علاج الإدمان، داعيا إلى مزيد من التنسيق بين الهيئات المختلفة، والعمل على رفع مستوى التوعية لدى العائلات والشباب حول مخاطر المخدرات، من أجل بناء مجتمع سليم وآمن.
 
 
اشار كذلك الى جهود الدولة الجزائرية في محاربة الظواهر السلبية، وتحديدا استهداف الشباب بمخططات مدمرة تهدف إلى زعزعة الاستقرار من خلال نشر المخدرات، الأمر الذي يجعل من مكافحتها قضية أمنية وصحية واجتماعية في آن واحد.
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق