وهران
عميد كلية العلوم الدقيقة والتطبيقية بجامعة وهران 1: 12 ماستار جديد في الموسم المقبل و نترقب تسجيل 2000 طالب جديد
جميلة. م
تبرز كلية العلوم الدقيقة والتطبيقية بجامعة وهران 1 “أحمد بن بلة” كمؤسسة جامعية فاعلة تجمع بين جودة التكوين، ديناميكية البحث العلمي، والانفتاح الدولي، في عالم يتسارع فيه التطور العلمي والتكنولوجي.
اذ تقدم الكلية مجموعة متنوعة من التخصصات العلمية في مجالات الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، الإعلام الآلي، والعلوم والتكنولوجيا، مما يجعلها وجهة مفضلة لحاملي شهادة البكالوريا الراغبين في ولوج عالم المعرفة الدقيقة والمهن المستقبلية.
وللإضاءة أكثر على مهام الكلية، مسارات التكوين، مستجدات البحث العلمي، وفرص التشغيل، كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور محمد حمدوش، عميد الكلية، الذي حدثنا عن كل ما يهم الطلبة الجدد وأولياءهم، وكذا المهتمين بالشأن الجامعي والتنموي في الجزائر.
كاب ديزاد: دكتور، نود بداية أن تقدموا لنا لمحة عامة عن كلية العلوم الدقيقة والتطبيقية؟
د. حمدوش: تتكون الكلية من خمسة أقسام رئيسية: الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، الإعلام الآلي، والعلوم والتكنولوجيا. وتغطي ثلاث ميادين تكوين ميدان الرياضيات والإعلام الآلي، ويؤدي إلى تخصصين: الرياضيات والإعلام الآلي.
ميدان علوم المادة، ويضم تخصصي الفيزياء والكيمياء.
ميدان العلوم والتكنولوجيا، حيث نقدم تخصصين: هندسة الطرائق والهندسة البيوطبية.
كاب ديزاد: ما هي التخصصات التي تقترحونها لحاملي شهادة البكالوريا الجدد؟
د. حمدوش: نقترح مسارات تكوين في الليسانس في تخصصات الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، الإعلام الآلي، هندسة الطرائق، والرقابة والجودة.
شهادة مهندس دولة في الإعلام الآلي بعدة تخصصات، وفي هندسة الطرائق بتخصص واحد.
كاب ديزاد: ما هي شروط الالتحاق بهذه التخصصات؟
د. حمدوش: يشترط معدل أدنى 14/20 للالتحاق بشهادة مهندس دولة في الإعلام الآلي، و11/20 لليسانس. في هندسة الطرائق، معدل القبول لمهندس هو 13/20، بينما ليسانس في الفيزياء، الكيمياء والرياضيات يشترط معدل 11/20.
كاب ديزاد: كيف تواكب الكلية التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة؟
د. حمدوش: نحرص على تحديث برامجنا باستمرار لتشمل المستجدات العلمية. كما يساهم الأساتذة في البحث العلمي النشط، ونستخدم أدوات رقمية حديثة، إضافة إلى تعزيز الشراكات مع جامعات دولية لضمان جودة التكوين.
كاب ديزاد: هل تم إدراج تخصصات جديدة ؟
د. حمدوش: نعم، تم إدراج تخصصين في شهادة مهندس دولة (الإعلام الآلي وهندسة الطرائق). كما سنقترح بداية من الموسم الجامعي المقبل 12 ماسترا جديد : اثنان في الرياضيات، واحد في الفيزياء، خمسة في الكيمياء، وأربعة في الإعلام الآلي.
كاب ديزاد: ماذا عن إنجازات الكلية في البحث العلمي؟
د. حمدوش: تُعد كليتنا من أكثر الكليات إنتاجًا علميًا على مستوى جامعة وهران 1. نحتضن 19 مخبرا بحثيا، ونشارك في مشاريع وطنية ودولية في مجالات التحول الرقمي، الذكاء الاصطناعي، والبيئة.
لنا شراكات مع مؤسسات دولية مثل جامعة باريس-إست كريتي، وننظم فعاليات كبرى مثل ورشات حول الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
كاب ديزاد: كيف تساهم الكلية في معالجة الإشكالات البيئية والصحية محليا؟
د. حمدوش: لدينا مخابر بحث تعمل على قضايا التلوث، جودة الهواء، وإدارة النفايات في وهران. نقترح ماستر “كيمياء البيئة والماء”، ونشارك في مشاريع أوروبية مثل Erasmus+ CUPAGIS. كما نربط الطلبة بالمشاريع الميدانية المحلية التي تقدم حلولا واقعية.
كاب ديزاد: هل تربطكم شراكات مع مؤسسات وطنية ودولية؟
د. حمدوش: نعم، تربطنا شراكات مع جامعات ومؤسسات بحث وطنية وأجنبية، ونشارك في برامج تبادل طلابي، ودبلومات مشتركة، وتعاونات مع القطاع الصناعي. هذه السياسة تعزز من جودة التعليم والبحث لدينا.
كاب ديزاد: ما هي آفاق التشغيل المتاحة لخريجي الكلية؟
د. حمدوش: خريجونا يندمجون في مختلف القطاعات:
الإعلام الآلي: كمطوري برمجيات، محللي بيانات، ومديري نظم.
الرياضيات: التعليم، البنوك، الإحصاء.
الفيزياء والكيمياء: الصناعة، البيئة، الصحة، البحث.
هندسة الطرائق: البتروكيماويات والمعادن. كما يواصل عدد كبير منهم دراساتهم العليا للاندماج في التعليم العالي أو مراكز البحث.
كاب ديزاد: هل لديكم برامج لتشجيع الابتكار وريادة الأعمال؟
د. حمدوش: نعم، و ذلك عبر برنامج “شهادة/شركة ناشئة” الذي يحفز الطلبة على تحويل مشاريعهم الابتكارية إلى مؤسسات ناشئة في اطار القرار الوزاري 1575.
كاب ديزاد: وماذا عن الدعم البيداغوجي للطلبة الجدد؟
د. حمدوش: نوفر خدمات عديدة، منها منصات رقمية ومحاضرات مصورة، مرافقة تربوية عبر مسؤولين في كل قسم، تنظيم أبواب مفتوحة وجلسات توجيه الى جانب منصة مودل تحتوي على أكثر من 3000 مورد تعليمي رقمي
كاب ديزاد: هل تقدم الكلية فرص للتكوين في الخارج؟
د. حمدوش: نعم، من خلال برامج Erasmus+، واتفاقيات مع جامعات من فرنسا، ألمانيا، تركيا، وغيرها. نتيح للطلبة فرص التربص والتكوين بالخارج، كما نستقبل طلبة أجانب ونسهل إدماجهم في الوسط الجامعي.
كاب ديزاد: كم عدد الطلبة المتخرجين هذه السنة؟
د. حمدوش: سجلنا هذه السنة تخرج 740 طالبا ، منهم 502 في طور الليسانس و238 في الماستر.
كاب ديزاد: ما تقييمكم لمستوى الخريجين مقارنة بالوطن؟
د. حمدوش: نفضل أن يجيب على هذا السؤال الخريجون بأنفسهم، خصوصا أولئك الذين تجاوزوا ثلاث سنوات في طور الليسانس. لكن عموما، مستوى الخريجين مشرف ونفتخر بكفاءاتهم.
كاب ديزاد: ما هي توقعاتكم للموسم الجامعي القادم؟
د. حمدوش: نتوقع استقبال حوالي 2000 طالب جديد في الليسانس، خاصة في الإعلام الآلي والعلوم والتكنولوجيا، وهي التخصصات التي تجذب ثلثي المسجلين الجدد.
كاب ديزاد: أخيرا، ما رسالتكم لحاملي شهادة البكالوريا؟
د. حمدوش: المسار العلمي ليس سهلا، يتطلب الالتزام والمثابرة. لكنه بوابة لتحقيق طموحات كبيرة. نحن نوفر كل الدعم: أساتذة أكفاء، مخابر حديثة، فرص تكوين وبحث متميزة. نرحب بكل من اختار العلم طريقا ونرافقه في هذه المغامرة الجميلة نحو المستقبل.
