مزاد... كاب ديزاد
التكوين المهني… فرصة ذهبية لضمان المستقبل

شرعت الجزائر في التوجه إلى طريق جديد يتسم بالانفتاح على العالم، ودخول عالم الاستثمار الحقيقي في المشاريع التنموية الكبرى.
فانطلقت في تفعيل ديبلوماسيتها الخارجية، وإعادة دفء العلاقات الدولية، وإنعاش تواجدها بالقارة الافريقية، واستعادة مكانتها بين الدول الكبرى والتنظيمات العالمية. زار رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” عديد الدول التي لها ثقلا سياسيا واقتصاديا في معادلة التغيرات الدولية على غرار روسيا، الصين، تركيا، إيطاليا وقطر، فأثمرت اتفاقيات شراكة بملايير الدولارات، من شأنها خلق ديناميكية سريعة، ستحول الجزائر في مختلف المجالات إلى ورشة نشاط كبير. ولإنجاح هذا التغير لابد من إنجاز بنية تحتية صلبة، في مقدمتها قطاع النقل، التعليم العالي، الصحة، الفلاحة، الصناعة….
ما يهم في هذه الحركية، هو قانون الاستثمار الجديد الذي يفتح آفاقا واسعة أمام المستثمرين الأجانب، وفي نفس الوقت شرط الجزائر بأن ينقل المستثمر الأجنبي التكنولوجيا إلى الجزائريين، ويمكنهم من الخبرة والمعلومات الضرورية. ولتسجيل تقدم في هذه الشراكات، فإن اليد العاملة يتكون مطلوبة بقوة، ما يعني أن آلاف مناصب الشغل ستكون متوفرة للجزائريين وسيتم خفض مهم للبطالة، لكن هذه الأشغال وإن كانت بسيطة، فهي ستتطلب شهادات تخصص من المقبلين عليها، وهو ما يفسر توجه الدولة إلى فتح العديد من التخصصات أمام الشباب لنيل شهادة التكوين المهني، وحتى الحرفيين أو من يتقنون ممارسة نشاط معين، ليخضع لاختبار بسيط، يسمح له بإثبات تمكنه، فيتحصل على شهادة الكفاءة المهنية.
شهر سبتمبر القادم يعتبر فرصة ذهبية لكل من يرغب في ضمان مستقبل ناجح، فأبواب التكوين المهني ستكون مفتوحة للجميع دون استثناء، من الشخص الذي لم يتلق تعليما في حياته إلى غاية الشخص المتخرج من الجامعة بشهادة عليا، فالتكوين المهني يسمح لصاحبه بالحصول على فرصة لإنشاء مؤسسة مصغرة، تسمح له بأن يتحول إلى رب عمل، يشتغل معه على الأقل 3 أشخاص، ومع الوقت يوسع نشاطه، كما أنه يصبح قادرا على إمضاء عقود مع مؤسسات عمومية كانت أو خاصة. فالاشتغال في مجال المناولة فرصة حقيقية للشباب الطموح، ليثبت مكانته في عالم الاستثمار والإنتاج في كل القطاعات.
بقلم: وردة. ق