دولي
مقتل ضابطين وفرار “الذبابة” يستنفر فرنسا

فعلت السلطات الأمنية بفرنسا خططا أمنية سرية لمتابعة الجناة الذين تسببوا في مقتل ضابطي شرطة، بمنطقة “إير” الواقعة شمالي فرنسا، على متن سيارة أمنية وتهريب شخص متهم في عدة قضايا ومصنف كأخطر مجرم بفرنسا، يدعى “الذبابة”.
وتعود تفاصيل القصة إلى اليومين الماضيين حين تم إعداد خطة أمنية لتحويل الشاب “الذبابة”، الذي ذكرت المصادر الأمنية أن اسمه “محمد. أ”، دون تحديد جنسيته، ويبلغ 30 سنة من العمر، عبر طريق سري من مركز احتجاز إلى آخر، بعدما كانت إحدى المحاكم ب”إفرو”، قد سلطت عليه عقوبة 18 شهر سجنا نافذا بتهمة السرقات المتعددة، أهمها تنفيذ سرقة داخل “سوبر ماركات”، يوم الثلاثاء الماضي، ليحاول الهرب من زنزانته مباشرة، لكن إدارة السجن تفطنت له، فحولته إلى سجن انفرادي، على أن تغير له مكان الاحتجاز، وهو ما كان سيحصل، لكن تمت مفاجأة السيارة الأمنية التي كانت تقله، من طرف مجهولين على متن سيارتين (أودي بيضاء) تم إشعالها مباشرة بعد تنفيذ العملية وأخرى (بي ام دبابة)، حيث تم إطلاق النار على ضابطي الشرطة اللذين كانا يرافقان السجين “الذبابة”، ويقومان بتحريره وتحويله إلى وجهة مجهولة. وهو ما جعل الرئيس الفرنسي “ماكرون” يتدخل شخصيا ويتعهد بالقبض على الجناة، لاسيما وأن الأجهزة الأمنية الفرنسية تعتبره أخطر مجرم على أراضيها رغم صفر سنه، بفعل العمليات الإجرامية التي نفذها، على غرار محاولة القتل، السرقات المتعددة، والأكثر أنه يعتبر قائد تجارة المخدرات بفرنسا، والقبض عليه يعد صيدا ثمينا للسلطات الأمنية الفرنسية.
يذكر أن الوضع الأمني بفرنسا بدأ يهتز على وقع الجرائم المتتالية وتراجع المستوى الاقتصادي، وارتفاع القدرة المعيشية التي بدأت تخلق التذمر بين الفرنسيين.
غزالة. م