وطني
وهران:تراجع إصابات كورونا إلى 55 حالة واللقاح مرتقب في فيفري
ح/نصيرة
تشهد عاصمة الغرب الجزائري وهران، منذ الأربعاء الماضي إلى يومنا هذا استقرارا وتراجعا في إحصاء حالات الإصابة بوباء كورونا، بتسجيل من 45 إلى 55 حالة يوميا، ومن حالتي وفاة إلى حالة واحدة، في انتظار تعميم إفادة الولاية بحصتها من لقاح كورونا شهر فيفري بدل جانفي كما كان مقررا.
وكشف المسؤول الناطق الرسمي المكلف بالإعلام بمديرية الصحة لولاية وهران، الدكتور بوخاري يوسف، في حديث خص به “كاب واست”، عن تجاوز حالات الإصابة بعدوى كوفيد-19، ما عدده 10 آلاف إصابة منذ ظهور الوباء شهر مارس المنقضي.
بوخاري: “معدل شغل الأسرة أقل من 17 بالمائة”
وذكر الدكتور بوخاري، لدى تطرقه إلى الوضعية الوبائية، بأنها في تحسّن تدريجي وتراجع كبير مقارنة بما تم تسجيله من صعود الحالات إلى أزيد من 120 حالة، وهو ما جعلهم يقلقون ويتداركون الأزمة الصحية بالعمل على اقتراح الصرامة في التدابير المتخذة، كتعليق بعض الأنشطة قصد التحكم في الإصابات وتنزيل عددهم حسب الإمكان.
أضاف محدثنا، بأن الأمور تسير بصفة عادية ولا قلق عدا الحذر واليقظة التي ينبغي توخيها من جميع الأفراد، لمجابهة تفشي العدوى.
وبلغة الأرقام، قال الدكتور بوخاري يوسف، بأن معدل شُغل الأسرة بمستشفيات وهران تراجع إلى 17 بالمائة، حيث أخذوا في تسجيل تراجع الإصابات منذ 6 أيام الماضية، أي الأربعاء على حد تصريحه.
موضحا في شأن ذي صلة بالوضعية الوبائية لكوفيد-19، بأن وهران سجلت تراجعا في الحالات المستعصية والخطيرة المصابة بالوباء، وبأنه من صبيحة اليوم تم تسجيل 4 حالات في الإنعاش، بعدما كانت مكتظة على الآخر في الأيام القليلة الماضية.
الوضعية مستقرة بوهران…تسجيل من وفاة إلى وفاتين يوميا
وحسب الناطق الرسمي لمديرية الصحة، أن هذه المؤشرات تُطمئنهم بإمكانية عودة الحياة إلى مجراها إذا ما تواصل تراجع عدد الوفيات وتسجيل صفر حالة في الإنعاش، علما أن عدد الوفيات تسجل من حالتين إلى حالة واحدة باليوم.
وفي حديثه عن اللقاح المضاد لفيروس كورونا، تماشيا وإعلان دول عن الشروع في إجرائه اليوم الإثنين ككندا، فإن المتحدث، أكد جاهزية مديرية الصحة بوهران، استقبال جرعات اللقاح الذي تحدده اللجنة العلمية بالجزائر.
وجانب من التحضيرات للعملية، قال بأنها تسير بشكل نظامي، حيث لم يتحدد لا وطنيا ولا محليا كميات الجرعات الخاصة بالولايات، لأن الأمر سابق لأوانه، غير أن قطاعهم وفر 3 مخازن بدرجة حرارية تصل 170 درجة، وبالإمكان في هذا الخصوص أن تستعيب مليون جرعة.
حسب المعلومات المتوفرة، فإن الجزائر ستقتني اللقاح بعد أن تشرع في إجرائه هذا الشهر بعض البلدان، وسيكون اقتناءه تبعا لنتائج العملية من حيث اختيار اللقاح الأقل أعراضا، لهذا يرشح أن يكون متوفرا بوهران التي تحتل المرتبة الثانية من حيث عدد الإصابات شهر فيفري القادم.
ونشير إلى أن مديرية الصحة بوهران، كانت قد رفعت من درجة التأهب بوضع ثلاث سيناريوهات، منها في حال بلوغ عدد الحالات يوميا لـ120 و180 حالة، باستعدادها لإقحام مؤسسات صحي تابعة للخواص، 26 مؤسسة بطاقة استيعاب 730 سرير، و10 عيادات متخصصة لأطباء، وكذا استغلال 1000 سرير بمركز الإتفاقيات (الميريديان).
فضلا عن رفع عدد الأسرة إلى 1100 سرير،و فتح مستشفى 240 سرير بقديل، ومستشفى الحروق بحي إيسطو، و تجنيد 90 طبيب إنعاش و600 طبيب مختص، وإضافة 25 سيارة اسعاف إلى تلك الموفرة حاليا 57 سيارة إسعاف.
ولحد اليوم لم تدخل الإجراءات حيز التنفيذ للسيطرة محليا على الوضعية الصحية رغم تسجيل تراجع في الإصابات.