وهران

وكالة ناسدا وهران: 26 مؤسسة مصغرة تعكس نجاح المقاولاتية وتمكنها في الولوج الى عالم التصدير

جميلة.م
شهد المعرض الخاص بالمؤسسات المصغرة المدعمة من طرف وكالة دعم وتطوير المقاولاتية “ناسدا” بوهران مشاركة 26 مؤسسة تنشط في مجالات متنوعة،
واهتم المعرض بالتعريف بنماذج ناجحة أثبتت قدرتها على التوسع والتصدير، في ظل الدعم المقدم من وكالة “ناسدا”، التي تلعب دوراً مهماً في تعزيز ريادة الأعمال في الجزائر.
حيث شهد  المعرض الذي احتضنه المسجد القطب عبد الحميد بن باديس حضور مجموعة من المشاريع المبتكرة التي استطاعت بفضل دعم “ناسدا” تحقيق نجاحات لافتة على أرض الواقع، حيث تميزت العديد من هذه المشاريع بقدرتها على التوسع، وتسويق منتجاتها في الأسواق المحلية والدولية.
تصدير 2 طن لإيطاليا من الحلزون…. نموذج للنجاح
من أبرز المشاريع التي لفتت الأنظار كان مشروع الشابة موسى الضاوية، التي اختارت مجال تربية الحلزون وتسويقه، مشروعها المدعوم من وكالة “ناسدا” حقق نجاحاً كبيراً في السوق الوطني والدولي.
وتمكنت الضاوية من تسويق منتجاتها في السوق الجزائرية، بل وتوسيع نشاطها ليصل إلى الخارج، حيث قامت بتصدير ما يفوق 2 طن من الحلزون إلى إيطاليا في شهر يناير الماضي. هذا النجاح دفعها للتحضير لتصدير كميات تفوق 20 طن نحو إسبانيا أو تونس في المرحلة القادمة.
وفي حديثها لـ “كاب ديزاد”، أكدت موسى الضاوية أن مشروعها يعتمد على تربية الحلزون في بيئات خاصة تتوفر في الأراضي الفلاحية. وتقدر كمية الإنتاج السنوية من 20 إلى 40 طن، مع الإشارة إلى أن تربية الحلزون تحتاج من 6 إلى 8 أشهر حتى يصل المنتج إلى مرحلة التسويق.
 ورغم النجاح الباهر، لا تزال الضاوية تواجه تحديات كبيرة في توسيع مشروعها بسبب حاجتها  لأرض فلاحية مناسبة. وقد عبرت عن أسفها لعدم تلقي استجابة من الجهات المعنية لفتح أفق هذه الأرضية الزراعية لتوسيع الإنتاج وزيادة قدرات التصدير.
 تطوير صناعة الأجبان التقليدية و التوجه نحو تجفيف المنتوجات الفلاحية 
من جهة أخرى، تميز مشروع الشاب طالب إسحاق لصناعة الأجبان التقليدية، التي أصبحت واحدة من المنتجات الأكثر طلباً في السوق المحلي. وقد استطاع من خلال مشروعه أن يوفر أكثر من 12 فرصة عمل لشباب جزائريين، مما يعكس الأثر الاجتماعي الكبير الذي يحققه المشروع. وتستمر مؤسسته في النمو، حيث تسعى إلى توسيع الإنتاج وزيادة التوظيف في المستقبل القريب.
ويُعد مشروعه من الأمثلة الناجحة التي توضح كيف يمكن للمؤسسات المصغرة أن تصبح محركاً أساسياً للاقتصاد المحلي، بتوفير منتجات تتميز بنكهة أصيلة وجودة عالية.
إلا أن طموح طالب إسحاق لا يتوقف عند صناعة الأجبان التقليدية، حبيث يتجه الى  توسيع نطاق مشروعه ليشمل مجالات أخرى، منها تجفيف المنتجات الفلاحية. وقد جاء هذا التوجه بعد أن لاحظ إسحاق حجم الفائض الكبير من المحاصيل الفلاحية في الأسواق المحلية، التي تتعرض للتلف بسبب عدم توفر آليات كافية لحفظها.
يهدف إسحاق من خلال مشروع تجفيف المنتجات الفلاحية إلى إيجاد حلول فعّالة لهذه المشكلة، إذ يعمل على تطبيق تقنيات حديثة لحفظ المنتجات الفلاحية وتمديد فترة صلاحيتها. ويستهدف من هذا المشروع الحفاظ على القيمة الغذائية لهذه المنتجات، فضلاً عن تعزيز قدرة الفلاحين على تسويق محاصيلهم، خاصة تلك التي لا تجد أسواقاً كافية لتسويقها في وقت حصادها.
ويُعد هذا المشروع خطوة مبتكرة لحل إحدى أبرز المشاكل التي يعاني منها القطاع الفلاحي الجزائري، مما يعكس رؤية إسحاق المستقبلية التي تركز على الابتكار وتوفير حلول مستدامة للمشاكل المحلية. كما يتماشى هذا المشروع مع التوجه العام في الجزائر نحو تنمية القطاع الفلاحي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من المنتجات الأساسية.
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق