وهران
انزلاق أرضي مسكوت عنه منذ أسابيع بحي بلقايد ينبئ بكارثة والمواطنون يستغيثون بالوالي

تُنبئ بداية انزلاق أرضي في الطريق المتوسّط لملحقة بلدية بئر الجير والسكنات الإجتماعية والترقوية المدعمة 154 د بحي بلقايد، بحدوث كارثة قد لا يحمد عقباها كونها تهدد بهلاك أشخاص في حال السكوت عن هذا الانزلاق الذي وقع منذ أسابيع دون أدنى تدخل للجهات المعنية.
ووجه مواطنو حي بلقايد نداء استغاثة إلى والي وهران الذي ليس على علم بموضوع الإنزلاق الذي أصبح ملاحظا بالعين المجردة، حيث انخفضت الأرض عن مستواها بسبب مرور شاحنة من الوزن الثقيل بعين المكان، وأخذ الانزلاق شيئا فشيئا يُنبئ بانجراف الطريق الذي تمرّ عليه حافلات ثلاث خطوط نقل حضري، G1، S، 53، حيث تسير باتجاه هذا المنفذ الحساس والذي يعتبر مصنفا كطريق ثانوي.
مصادر ترجع المشكل لسيور ورئيس البلدية لا يرد؟
واستاء المواطنون، من غياب ممثلي المجتمع المدني، لنقل انشغالهم، وغياب بلدية بئر الجير كون أن الطريق تُطل عليه الملحقة البلدية ببلقايد، فرفضوا أن يقعوا رهينة المد والجزر بين الجهات المسؤولة على اعتبار أن بلدية بئر الجير تعتبر من هو مسؤول مديرية التجهيزات العمومية المكلفة بأشغال التهيئة.
وحاولت “كاب ديزاد” نقل هذا الإنشغال إلى رئيس بلدية بئر الجير، عساه يتدخل بإعلام الجهة المسؤولة، لتسييج الممر واتخاذ الإجراء اللازم لإبعاد الخطر لكنه لم يردّ.
المواطنون بأنفسهم كان لهم تدخل مُحتشم منذ حدوث الإنزلاق في ظرف شهر، و وضعوا مجرد كيس من بقايا البناء وخشبة في جزء من الطريق المنهار، غير أن رقعة الإنزال اتسعت.
وحاولنا التواصل مع مصدر ببئر الجير للتحذير بالخطر المسكوت عنه منذ أسابع معدودة، وعدم التدخل مطلقا، حيث توصلنا أن مصالح البلدية اتصلت بمؤسسة سيور لإصلاحه وأنها هي من تسببت في الإنزلاق عكس ما يعتقده المواطنون في أن شاحنة من الوزن الثقيل كانت وراء وقوعه.
هذا المنفذ الحساس للحافلات قد ينهار كليا ويقع فيها ضحايا إذا لم يكن التدخل سريعا وفق ما وثّقناه في فيديو وصور، حيث يدعو لأشغال إعادة الإعتبار للطريق كونه محفوف بالمخاطر.
وحسب مصدر “كاب ديزاد”، أن هذا الطريق قد خصص له غلاف مالي، من بين 6 طرق فرعية تم ضخ لأجلها 3 ملايير سنتيم بحي بلقايد.
نتساءل متى يهيّئ هذا الطريق، والطرقات الحديثة في الأحياء السكنية، لأن التماطل في اتخاذ الإجراءات أصبح يهدد بكارثة، مثاله في الطريق الذي تطل عليه ملحقة بلقايد التابعة لبلدية بئر الجير.
أين تأكد اكتراث مصالح البلدية بالطرق الرئيسة وطلب الإعانة المالية كمدخل بئر الجير الذي ما يزال يستهلك الملايير لتهيئته بعد طلب 15 مليار سنتيم، علما أن الطرق مسؤولة عنها مديريات الأشغال العمومية والتجهيزات العمومية.
أما في مكان حادث الإنزلاق جميع المسالك تحولت إلى حفر وتحفيرها راجع بسبب ربط الشبكات وأشغال الصيانة دون إرجاعها إلى طبيعتها.
ح/نصيرة