وطني
وزير الاتصال: تجاوزات الإعلام الرياضي أضحت تهدد الأمن القومي

أبدى “محمد لعقاب” وزير الإعلام والاتصال امتعاضه من التصرفات الإعلامية “غير الأخلاقية ولا المهنية” التي أصبحت تطغى على الصحافة الرياضية، خاصة ما تعلق بالمنتخب للوطني لكرة القدم.
وخلال لقائه بالصحافة الرياضية، أسهب الوزير “لعقاب” في تلقين طريقة التعامل الصحفي مع الحدث الرياضي، وكيفية وضعه في إطاره الرياضي “النظيف” دون إخراجه عن سياقه. مضيفا أنه من غير المعقول لوسيلة إعلامية تسمي نفسها جريدة ان تفتح يوميتها بعنوان “اليوم ما تفراش”، في إشارة منه إلى شحن الجماهير. الوزير لم يتردد في تذكير الصحفيين بالمادة 20 من قانون الإعلام، التي تلزم الصحفي بالتدقيق في المعلومة والتحقق من مصدرها، معرجا على القنوات والمواقع، التي أكد أنها ملزمة باحترام أخلاقيات المهنة، مشيرا إلى أن الإعلام الرياضي كاد أن يتسبب في خلق أزمات ديبلوماسية مع الدول، وذلك بسبب التجاوزات والمخالفات التي يعتمدها خلال تناول مادته الإعلامية الرياضية خاصة عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني، وتعمد استعمال مرادفات من شأنها المساس بأخلاقيات المهنة، في إشارة منه إلى مرادفات تستفز الآخر وتهيج الشارع الرياضي ضد الطرف المعني بالرسالة. وهو ما حذا بالوزير لمطالبة الإعلاميين بتفادي تناول القضايا الدولية عبر بلاطوهات برامجهم.
وخلال تركيزه على طريقة معالجة مشاركة المنتخب الوطني في دورة كأس أمم افريقيا التي غادرها من الدور الأول منذ أيام، أكد “محمد لعقاب” أنه حدث “انفلات خطير” من طرف الإعلاميين الرياضيين، داعيا أصحاب البرامج المسموعة او المشاهدة إلى الاختيار الصحيح لضيول البلاطو، لأنه ليس كل من هب ودب يشارك في البرامج.
وفي السياق ذاته، ذكر الوزير “لعقاب” أن هذا اللقاء الذي جمعه بالإعلاميين الرياضيين، لا يجب أن يفهم على أنه محاكمة لهم. مؤكدا أن الصحفي الرياضي ليس لاعبا ولا مدربا ولا مسيرا ولا مشجعا وليس حكما ولا قاضيا. مستدركا كلامه بأن قانون الإعلام والصحافةالمكتوبة والإلكترونية، وقانون السمعي البصري يحددان أطر الممارسة المهنية للصحافة والوسيلة.
وردة. ق