وهران
البروفيسور حيرش خلال المؤتمر الدولي للجراحة الفك والتجميل بوهران يؤكد: إبرام 3 اتفاقيات في خطوة جديدة نحو التعاون والتبادل الطبي بين الدول

جميلة.م
انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لجراحة الفك والوجه والتجميل أمس الخميس بوهران، بتنظيم من البروفيسور حيرش كريم، رئيس مصلحة جراحة الفك والوجه والتجميل بالمؤسسة الاستشفائية “أول نوفمبر1954″، و توجت الفعالية بإرام ثلاث اتفاقيات مع دول شقيقة، تشمل موريتانيا، الكوت ديفوار، وتونس حسب ما جاء على لسان البروفيسور حيرش في تصريح خص به “كاب ديزاد “.
و أوضح الدكتور حيرش, أن الهدف من هذه الاتفاقيات هو تعزيز التعاون الطبي من خلال تدريب المتربصين الجزائريين في هذه الدول، وكذلك استقدام أطباء من تلك الدول لزيارة الجزائر وتبادل الخبرات مع أطبائنا.”.
و أكد رئيس مصلحة جراحة الفك والوجه والتجميل , أن الجزائر تتطلع إلى تطوير التعاون الطبي مع الدول الشقيقة مستقبلاً، بما يعزز من الشراكات الطبية والتجريبية بين الجزائر والدول الإفريقية والعربية. وأضاف: “نحن متفائلون بمستقبل مشرق لهذا المجال بفضل هذه الاتفاقيات التي سيكون لها تأثير كبير على التعاون الطبي في المنطقة.”.
الجزائر رسميًا عضو فاعل في الجمعية الإفريقية لجراحة الفك والوجه والتجميل
و من ناحية أخرى، كشف الأستاذ حيرش كريم أن من خلال المؤتمر، الجزائر أصبحت عضوًا رسميًا في الجمعية الإفريقية لجراحة الفك والوجه والتجميل، وهو إنجاز كبير يعكس التزام الجزائر بدعم التعاون الطبي في القارة الإفريقية.
وأضاف: “بفضل هذه العضوية، سنتمكن من تعزيز مكانتنا في المجال الطبي الإفريقي، كما ستكون الجزائر محورًا رئيسيًا في تبادل المعارف والابتكارات الجراحية”،
و أكد في ذات السياق، ان المؤتمر كان خطوة مهمة نحو تطوير التعاون بين الدول الشقيقة في مجالات الطب والجراحة، و أضاف ” نحن متفائلون بمستقبل مشرق في هذا المجال بفضل الدعم الكبير الذي نقدمه من خلال هذه الاتفاقيات.”
أكثر من 300 مشارك من مختلف دول العالم
و شهد المؤتمر مشاركة أكثر من 300 متخصص من مختلف المجالات الطبية، حيث توافد أطباء وجراحون من عدة دول ومن قارات مختلفة، بما في ذلك أمريكا الجنوبية وآسيا وأوروبا وأفريقيا، لتبادل الخبرات وتقاسم المعرفة حول أحدث التقنيات والمعدات في مجال جراحة الفك والوجه.
وفي هذا السياق ، قال الدكتور حيرش كريم: “لقد كان هدفنا الأساسي من هذا المؤتمر هو تبادل الخبرات بين مختلف الاختصاصات الطبية، بما في ذلك جراحة الفك والوجه، جراحة الأسنان، جراحة الأنف والأذن والحنجرة، وجراحة الأعصاب. فقد أتيحت لنا الفرصة للحديث عن التقنيات الحديثة التي شهدتها هذه المجالات، خاصة في جراحة الوجه والتجميل، حيث استعرضنا أحدث المعدات والتطورات في هذا المجال..
كما أضاف: “لقد كان المؤتمر فرصة رائعة للاستماع إلى خبراء دوليين من مختلف أنحاء العالم. من أمريكا الجنوبية، استضفنا جراحًا من كيتو في الإكوادور، ومن كوريا الجنوبية حضرنا صديقًا متخصصًا في التقنيات الجراحية المتطورة. ومن أوروبا، كان لدينا متحدثون من إسبانيا وإيطاليا، حيث ناقشوا استخدام الليزر في جراحة الوجه والفم، وأحدث الابتكارات في الجراحة التجميلية. كما شارك معنا خبراء من فرنسا لتقديم رؤاهم حول تقدير التطورات التقنية في هذا المجال.”
وأشار الأستاذ حيرش كريم إلى أن الدول الإفريقية كانت حاضرة بشكل خاص في هذا المؤتمر، حيث استقطب الحدث أطباء من دول مثل تونس، موريتانيا، تشاد، والكوت ديفوار. وأضاف: “كان من دواعي سرورنا أن نلتقي مع جراحين من هذه الدول الشقيقة لتبادل الخبرات، ونحن نعمل جاهدين على إبرام اتفاقيات تعاون مع هذه الدول في مجال جراحة الفك والوجه، على غرار ما طلبته دولة موريتانيا، التي عبرت عن رغبتها في توقيع اتفاقية تعاون مع الجزائر.”
و من جهته المدير العام للمستشفى ” بار رابح ” ، أشار إلى أن الفعالية عرفت مشاركة 42 دولة أجنبية من أربع قارات، وهو ما اعتبره خطوة هامة نحو تعزيز تبادل المعارف الطبية وتدريب الأطباء المحليين في مختلف التخصصات الطبية.، ما يعكس التزام المستشفى بتقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية ويساهم في تحديث التقنيات الطبية وتطوير مهارات الفرق الطبية المحلية.
وأشاد مدير المستشفى بالإمكانيات الطبية المتطورة التي يتوفر عليها المستشفى، مؤكداً أن المستشفى قادر على تنفيذ عمليات دقيقة ومعقدة لم تكن تُجرى سابقاً داخل البلاد. كما أكد على أهمية تحسين تدريب الأطباء المحليين وتوفير الفرصة لهم لاكتساب مهارات جديدة، لا سيما في العمليات الدقيقة التي عادة ما تُجرى في الخارج.
وأشار المدير إلى أن المشفى يركز على تقليل تكاليف العلاج في الخارج، وهو ما يعكس مدى الالتزام بتحقيق تكفل صحي متميز للمرضى. وأضاف بأن المستشفى استطاع أن يفتح آفاقاً جديدة في مجال الطب ويقلل من الحاجة إلى السفر للخارج للحصول على العلاج.