وهران

 مختصون بمستشفى مجبر تامي بعين الترك يحذرون في اليوم التحسيسي لهشاشة العظام:  المرض يؤظي إلى الوفاة بنسبة 30%

جميلة.م
حذر مختصون بوهران،  في مجال الصحة من خطورة داء هشاشة العظام، الذي يعد من الأمراض الصامتة ، والتي قد تكون مميتة في بعض الحالات. وفي هذا السياق، كشف الدكتور مجادي محسن، رئيس مصلحة داء المفاصل والعظام بالمؤسسة الاستشفائية “الدكتور مجبر تامي” بعين الترك، أن كسور الورك الناتجة عن هشاشة العظام قد تؤدي إلى الوفاة بنسبة تصل إلى 30%، خاصة عند المسنين.
وجاء هذا التصريح بمناسبة اليوم العالمي لهشاشة العظام، المصادف لـ 20 أكتوبر من كل سنة، والذي تحييه المؤسسة من خلال تنظيم حملة تحسيسية تمتد من 20 إلى 22 أكتوبر، بهدف توعية المواطنين بخطورة هذا المرض وطرق الوقاية منه.
وأوضح الدكتور مجادي أن هشاشة العظام عند النساء تصيب بعد انقطاع الطمث، حيث تنخفض كثافة العظام تدريجيا دون أن يشعر المريض بأي أعراض، إلى أن يحدث الكسر، خاصة على مستوى العمود الفقري، الورك أو المعصم.
وأضاف أن الحملة التحسيسية تهدف إلى تعريف المواطنين بعوامل الخطر التي تساهم في تطور المرض، والتي تشمل التقدم في السن، التدخين، استهلاك الكحول، قلة النشاط البدني، وسوء التغذية، قلة الكليسيوم إلى جانب استعمال بعض الأدوية لفترات طويلة، مثل الكورتيزون، الذي يؤدي إلى إضعاف العظام عند استخدامه لأكثر من ثلاثة أشهر.
ودعا ذات المتحدث إلى اعتماد نمط حياة صحي كخطوة أولى للوقاية، مؤكدًا على أهمية ممارسة المشي لمدة 45 دقيقة يوميا، إضافة إلى تناول أغذية غنية بالكالسيوم مثل الحليب، مشتقاته، وبعض الخضروات والفواكه. كما شدد على ضرورة التعرض المنتظم لأشعة الشمس لتعزيز إنتاج فيتامين “د”، الضروري لامتصاص الكالسيوم.
وفي إطار الحملة، تنظم المؤسسة ورشات طبية وفحوصات مجانية لقياس كثافة العظام، إضافة إلى محاضرات موجهة لكل من المرضى والطاقم الطبي، بغرض تعزيز الوعي الجماعي بخطورة المرض وأهمية الكشف المبكر.
وأشار الدكتور مجادي إلى أن كثيرا من الحالات يمكن تفاديها من خلال التشخيص المبكر والتدخل الوقائي، مؤكدًا أن “كسر الورك أو العمود الفقري لا يجب أن يكون أول إشارة للمرض، بل يجب على الأشخاص في سن معينة أو من لديهم عوامل خطر، أن يباشروا الفحوصات قبل فوات الأوان”.
كما دعا المواطنين إلى عدم تجاهل هذا المرض بسبب طابعه الصامت، لأن العواقب قد تكون وخيمة، ليس فقط من حيث الألم والمعاناة، بل أيضًا بسبب ما يسببه من إعاقات دائمة أو فقدان للحياة في بعض الحالات.
واختتم الدكتور مجادي حديثه بالتأكيد على أن الوقاية خير من العلاج، وأن دور المواطن لا يقل أهمية عن دور الطبيب، من خلال التزامه بأسلوب حياة صحي، وإجراء الفحوصات الدورية، واتباع النصائح الطبية التي قد تنقذ حياته أو حياة أحد أقاربه.
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق