وطني

بلدية حاسي بونيف بوهران تبحث عن تنميتها

ح.نصيرة

تبقى أحياء واقعة ببلدية حاسي بونيف حبيسة التنمية بالرغم من المشاريع التي استفادت منها خاصة في الشق المتعلق بربط شبكات الصرف الصحي ، حيث لا تزال مشاكل الإنارة العمياء بمناطق على غرار مدخل الأمير خالد وطريق المقبرة قائمة، ناهيك عن شكاوى مواطنين عن الاكتظاظ في مدارس، ومشاكل الفوضوي والتعدي على الاراضي الفلاحية الذي استأسد مما حرك معاول الهدم لاسترجاع الاوعية، وافتقارها لمحطة نقل المسافرين.


حسابات تصفوية تمتد لسنوات 

وتفتقد بلدية حاسي بونيف لمتابعة حقيقية للإطار التنموي منذ عدة سنوات، ما جعلها في كل مرة رهينة شبه الجمود، حيث لطالما غرقت في صراعات داخلية وكذا حسابات تصفوية من خارج البلدية امتدت جدورها إلى سنوات خلت، ولا تزال تحاصرها إلى اليوم لترمي بضلالها على أوجه التنمية المحلية.
ومعلوم، أنه مع رفع التجميد عن بلدية حاسي بونيف التي كانت أول مجلس يجمد من قبل والي وهران السابق في بداية العهدة المحلية، إلا أن الأنظار تحوم إلى ما يمكن إنقاذه تنمويا لتحسين الظرف المعيشي للمواطن.
وحاسي بونيف كانت من بين المجالس الشعبية البلدية التي لطالما استيقظت على قضايا فساد زجت برؤوس من داخلها أميار و منتخبين السجن، ما جعلها تحت المجهر.
وعلى هذا النحو أصبح اليوم التدخل ملحا من السلطات المحلية لاعادة النظر في خارطة تنمية البلدية سيما إذا كان الأمر يتعلق بتربعها على أشهر المناطق الصناعية والنشاطات دون الاستفادة من إتاوات المداخيل.
 
إنارة عمومية عمياء منذ ثلاث سنوات بالأمير خالد
 
 
و حسب شكاوى مواطنين، أنهم لا يسجلون تحسنا في وضع التكفل بمقتضياتهم على غرار ما أثاروه بحدة بالنسبة إلى مشكل الانارة العمومية، الذي يستدعي تدخلا عاجلا لمعالجته خاصة مع “لا أمن” مناطق كمدخل حي الأمير خالد منذ ثلاث سنوات، وهو  يعاني من الإنارة العمومية العمياء رغم وجود أعمدة إلا أن النقاط الضوئية تظل غير مثبتة، وتسببت في مشاكل كبيرة تكلف المواطن اليوم المخاطرة بحياته في عتمة الظلام بالمشي على مسافة 3 كلم، حيث زادهم مشكل توقف النقل في وقت المغرب مشقة كما أعربوا عنه، فقد سبق أن لقي شخص حتفه نظرا لهذا الإشكال كما اعرب عنه مواطنون.
ناهيك عن الانارة المفقودة في طريق مقبرة حاسي بونيف خارجها و داخلها مما يستعحل حلولا وتدخل سريع.
حيث طالبوا بتوفير الانارة العمومية بشكل مدروس، ذلك أن تثبيت أعمدة الإنارة العمومية بالنسبة إليهم في مناطق تتوفر أصلا على إنارة مضاءة هو أمر غير مقبول ويعترضون عليه لأجل إنصاف المناطق جميعها في حقها التنموي.
 
مطلب مدرسة بحي خروبة
 
من جانب ذي صلة، أبدى مواطنون تذمرهم من عدم معالجة مشكل الاكتظاظ في مدرسة الشهيد أحمد زيتوني بحي الأمير خالد، ذلك أن المؤسسة تضم 1300 تلميذ وسبق أن تم حل المشكل بعد تدخل السلطات الولائية بتخصيص أرضية للمشروع، حيث سجل هذا الأخير بتدخل مدير التربية حتى تنجز بحي خروبة قبل أن يتفاجأوا بنقل المشروع إلى حي محمد بوضياف، متسائلين عن المانع الذي حال دون ذلك وإن كانت الارض ذات طابع فلاحي فإن تحويل المؤسسة بحي محمد بوضياف بعيد عن التلاميذ حسب ما رفعوه من انشغال.
ومن أبرز ما طرحه مواطنون و مفتوح أمام الجهات المسؤولة حتى تتدخل في إطاره، انعدام محطة نقل المسافرين ببلدية حاسي بونيف، أين تاخد الحافلات مكانا لها وسط الطريق بشكل لا يليق مع طرحهم مسألة حاجة البلدية إلى قاعة متعددة الخدمات تتسع للمقام الذي يجعل الشباب يستفيدون من الانشطة بدل القاعة الصغيرة والضيقة.
 
ضربة لمافيا العقار بعد هدم أزيد من 1000 بناية فوضوية
 
هذا ويبحث مواطنو حاسي بونيف عن تنمية بلديتهم التي تعيش على أطماع مافيا العقار، مما حرمهم من مرافق منذ سنوات، وكانت بلدية حاسي بونيف منذ ثلاث سنوات، قد شهدت كبرى عمليات الهدم للبنايات الفوضوية بما يقارب إزالة أزيد من 1000 بناء فوضوي، وهي الصفعة القوية التي أخذها مافيا العقار أفشلت هندستهم لاستنزاف الاراضي الفلاحية والتوسع عليها.
ولعل هذا التصدي للافعال الاجرامية التي تستهدف عصابات أخلط أوراق هؤلاء واصبح يفشل مخططاتهم.
 
وآخر عملية لهدم الفوضوي شهدتها حايب بونيف بناء على تعليمات والي وهران ، لهدم عدد معتبر من البنايات الفوضوية شيدت دون رخصة فوق أراضٍ ذات طابع فلاحي، ما يعد خرقًا صارخًا لقوانين التعمير.
 
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق