جهوي
في إنجاز جديد بجامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران: 6 ابتكارات طلابية تتحول الى مؤسسات ناشئة

جميلة .م
في إنجاز جديد يضاف إلى سلسلة النجاحات التي تحققها جامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران، تم الإعلان عن توطين 6 شركات ناشئة أسسها طلبة من حاملي المشاريع المبتكرة، وذلك في إطار تنفيذ القرار الوزاري رقم 1275 الذي يهدف إلى تطوير ثقافة المقاولاتية وتشجيع الابتكار في الوسط الجامعي.
هذا ما جاء على لسان الأستاذ صياد نصر الدين، مسؤول دار المقاولاتية بالجامعة، في تصريح خص به موقع “كاب ديزاد”، حيث عبر عن فخره بالإنجاز الذي يعكس روح المبادرة لدى الطلبة ويؤكد قدرة الجامعة على تحويل الأفكار إلى مؤسسات منتجة.
وأوضح الأستاذ صياد أن هذا المشروع يأتي تتويجا لمسار طويل من العمل المتواصل في مرافقة الطلبة وتكوينهم في مجال ريادة الأعمال، مشيرا إلى أن الحلم الذي راود الطلبة لسنوات أصبح اليوم حقيقة ملموسة. فقد تحولت أفكارهم الابتكارية إلى مشاريع قائمة تمارس نشاطها الفعلي في السوق، بفضل الدعم المستمر الذي قدمته حاضنة الأعمال التابعة للجامعة.
وأضاف، أن هذه الحاضنة لعبت دورا محوريا في توفير التأطير والتكوين اللازمين، إذ رافقت الطلبة منذ المراحل الأولى لتوليد الفكرة مرورا بدراسة الجدوى ووضع نموذج العمل، وصولا إلى تأسيس الشركات الناشئة بشكل قانوني.
مشيرا إلى أن هذا المسار لم يكن مجرد تجربة أكاديمية، بل نموذجاً حقيقيا للتكامل بين الجامعة والاقتصاد الوطني.
وتتنوع المشاريع الستة التي تم توطينها بين مجالات متعددة، أبرزها التكنولوجيا الرقمية، والخدمات القانونية، والطاقة، والبيئة. ومن بين هذه الشركات تبرز منصة رقمية مبتكرة تقدم استشارات قانونية عبر الإنترنت، وتهدف إلى تسهيل الوصول إلى الخدمات القانونية للمواطنين والمؤسسات بأسعار معقولة وبطرق عصرية.
وقد حققت إحدى هذه الشركات الناشئة اعترافا دوليا بعد حصولها على تمويل قدره 120 ألف دولار خلال مشاركتها في المعرض الإفريقي للتجارة البينية، وهو المشروع الوحيد الذي تم تمويله بهذا المبلغ ما يعكس جودة المشاريع الجامعية وقدرتها على المنافسة في السوقين الوطني والإقليمي.
وأكد الأستاذ صياد أن الجامعة تسعى إلى ام بتمكن كل طالب حامل لفكرة مشروع من تحويل الفكرة الى مشروع على أرض الواقع ، مشددا على أن دعم روح المقاولاتية أصبح جزءا من هوية الجامعة ورؤيتها المستقبلية.
كما دعا الطلبة إلى استثمار ما توفره الجامعة من فضاءات عمل وتكوينات متخصصة لتحويل أفكارهم إلى مشاريع حقيقية تساهم في خلق الثروة ومناصب الشغل.
منوها إلى ان ما تحقق اليوم هو ثمرة جهد جماعي شارك فيه الطلبة، والأساتذة، وإدارة الجامعة، وكل المتدخلين في المنظومة الجامعية، مؤكدا أن جامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران ماضية في ترسيخ ثقافة الابتكار وتكريس دور الجامعة كمحرك أساسي للتنمية الاقتصادية في الجزائر.



