وهران

بولنوار من وهران يؤكد على ضرورة تعميم الرقمنة و الدفع عبر الهاتف خيار استراتيجي لتطوير التجارة

جميلة.م
أكد بولنوار الحاج طاهر، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، خلال الكلمة الافتتاحية للندوة الصحفية التي احتضنها مقر الجمعية بوهران، أن تعميم الرقمنة في النشاطات التجارية والحرفية لم يعد خيارا ثانويا، بل أصبح ضرورة ملحة تفرضها التحولات الاقتصادية المتسارعة. 
وشدد بولنوار، على أن الدفع عبر الهاتف يمثل اليوم أحد أهم الركائز التي يجب أن تعتمدها المؤسسات والمتعاملون الاقتصاديون لمواكبة التطور وضمان فعالية أكبر في تعاملاتهم اليومية.
و أشاد رئيس الجمعية، بمجهودات السلطات العليا و على رأسها رئيس الجمهورية في هذا السياق و اكد على أن الجزائر تسير بثبات نحو رقمنة مختلف القطاعات، وأن تعميم الدفع الإلكتروني سيكون خطوة أساسية في تحديث التجارة المحلية، ودفعها نحو مستويات أعلى من الاحترافية والتنظيم، بما يتماشى مع التحديات الاقتصادية الراهنة وتطلعات السوق الوطنية.
 
وأوضح بولنوار، أن الانتقال إلى الرقمنة، وخاصة تعميم وسائل الدفع الإلكتروني، يساهم بشكل مباشر في تقليل التكاليف التي يتحملها التاجر أو الحرفي في معاملاته التقليدية، سواء من ناحية الوقت أو الجهد أو المصاريف التشغيلية المرتبطة بالتنقل وإدارة الأموال نقدا.
 وأشار إلى أن استخدام وسائل الدفع الحديثة يضمن شفافية اكبر، ويحد من المشاكل المرتبطة بتداول الأموال الورقية، كما يوفر للتاجر نظاما أكثر أمانا وتنظيما في تسيير معاملاته.
كما تطرّق رئيس الجمعية، إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين منذ سنوات في مجال نشر ثقافة الرقمنة والدفع الإلكتروني، مؤكدا أن الجمعية نظمت عددا كبيرا من النشاطات التوعوية عبر مختلف ولايات الوطن.
 وشملت هذه الجهود ندوات، لقاءات دورية، وتكوينات موجهة لفائدة التجار والحرفيين بهدف تعريفهم بالامتيازات المتعددة التي تقدمها خدمات الدفع الإلكتروني، اضافة إلى شرح آليات استخدامها بطريقة بسيطة وعملية.
وفي هذا السياق، أشار بولنوار إلى أن الجمعية شرعت مؤخرا في تنظيم حملات تحسيسية واسعة عبر ولايات الوطن بهدف تشجيع التجار على الانخراط الفعلي في هذه المنظومة الحديثة، خاصة في ظل توفر الوسائل التقنية وتزايد عدد المؤسسات المالية والبنكية التي توفر التجهيزات اللازمة لاستعمال أجهزة الدفع الإلكتروني. وأوضح أن هذه الحملات ما تزال متواصلة، وأن التنسيق بين مختلف الهيئات المعنية يتوسع من أجل بلوغ الهدف المتمثل في تعميم استعمال هذه الوسائل على جميع الأنشطة التجارية.
ومن بين أهم الخطوات التي كشف عنها رئيس الجمعية، التعاون المرتقب مع جمعيات حماية المستهلك، وعلى رأسها جمعية “حمايتك” التي تعد واحدة من أبرز الجمعيات الوطنية الفاعلة في هذا المجال. ويسعى هذا التعاون إلى رفع مستوى الوعي لدى المستهلك بضرورة استعمال الدفع الإلكتروني، والتشجيع على التعامل عبر الوسائل الحديثة باعتبارها أكثر أمنا وشفافية، إضافة إلى حماية مصالح المستهلك والتاجر على حد سواء.
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق