حوادث
يا قاتل الروح وين تروح، الدرك يحقق في مسلسل إجهاض بإشراف عجوز وشواذ، خلف جثث فتاة وأجنة بوهران

أنبه ضميره بعدما استفاق من العمى الذي أفقده “بصيرته”، ليجد نفسه متورطا في المشاركة في جريمة، استسهل وقوعها، فأصبح مجرما مجردا بلا إنسانية، وللتخفيف عن حجم الأسى والندم الذي سكنه، فضل أن يكشف حقيقة ما جرى، حتى تكون نهاية لمسلسل كانت بدايته تشير إلى نهاية مأساوية، رغم تعدد الفصول، لأن ما يقوم به، هو جريمة في حق البشرية، وتعد على أرواح لم تضره ولم يكن لديها يد في المجيء إلى هذا العالم لو تركها تنمو وتولد كما هو متعارف عليه، فلم يجد سبيلا لذلك غير التواصل مع أفراد الدرك وكشف الحقيقة.
تفاجأ عناصر الدرك بوهران وهم يتلقون اتصالا مفاده وجود جريمة والمسؤولة عنها “عجوز” ومساعديها 3 شبان “شواذ”، وضحيتهم فتاة رفقة جنينها وهناك مدفونين بإحدى الغابات القريبة من منطقة “الكاب”.
انتهت المكالمة بعد استيفاء كل المعطيات المساعدة على اقتفاء آثار الجريمة، واكتملت الاجراءات الإدارية والقانونية.
تحركت عناصر الدرك الوطني، مرفوقة بعناصر الحماية المدنية، ووصلت المنطقة المشبوهة، بدأ الحفر، فتم استخراج جثة فتاة لا يتعدى عمرها 24 سنة، وبقربها مدفون حنين، تواصلت عملية البحث والاستكشاف، فتبين وجود 3 جثث لأجنة مدفونة هناك. إستمر البحث وفق المعطيات المستقاة من الشاب المتصل، فتم التوصل إلى البيت الذي شهد الجريمة، وجدت العجوز ومعها مساعديها. بعد التحقيق الأولي معهم، تبين أن البيت الموجود ب “الكاب” تحول إلى عيادة غير قانونية لإجهاض البنات، بعدما كان بيت دعارة، يؤمه الراغبون في قضاء نزورة عابرة، لا تقرأ آخرتها، التي اتضح أن نهايتها اختتمت بالبيت الذي شهدها، حيث تسقط ثمرة علاقة غير شرعية بنفس المكان الذي ارتكبت فيه الغلطة من الطرفين الذكر والأنثى، لتحاول الاختفاء في غياهب الغابة، بعدما تجهض الأنثى، لكن المثل الشعبي “يا قاتل الروح وين تروح” غالبا ما يكون حاضرا، وتنكشف الجريمة ويفضح القاتل.
يذكر أن مصالح الدرك الوطني تواصل إلى اللحظة التحقيق الدقيق لكشف مسلسل الاجهاض ومرتكبيه.
أحمد ياسين