وهران
مديرية النشاط الاجتماعي بوهران تسجل 800 مستفيد من المنحة الجزافية للأمراض المزمنة وأكثر من 300 طلب مساعدة اجتماعية في 2024

جميلة.م
كشفت رئيسة مصلحة برنامج التنمية الاجتماعية ونشاط التضامن بمديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية وهران، أن أكثر من 800 شخص في الولاية استفادوا من المنحة الجزافية المخصصة لمرضى الأمراض المزمنة. وقد تم تحديد قيمة هذه المنحة بـ 7000 دج، في إطار جهود السلطات العليا لدعم الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة وتحسين ظروفهم المعيشية.
وتعد المنحة الجزافية جزءًا من استراتيجية الدولة الرامية إلى تعزيز التكافل الاجتماعي وتخفيف الأعباء المالية عن المواطنين الذين يعانون من أمراض مزمنة تتطلب علاجًا مستمرًا أو رعاية طبية دورية. وأوضحت ذات المسؤولة أن هذا الدعم المالي يأتي في إطار برنامج شامل يهدف إلى مساعدة المرضى على تحمل نفقات العلاج وتحسين نوعية حياتهم.
وأضافت رئيسة المصلحة أن هذا البرنامج يستفيد منه فئات واسعة من المجتمع، بما في ذلك كبار السن وذوي الدخل المحدود، حيث يتطلب علاج الأمراض المزمنة ميزانية مالية كبيرة قد تشكل عبئًا إضافيًا على الأسر. وتعتبر المنحة الجزافية، التي تم صرفها منذ بداية تطبيق البرنامج، خطوة هامة نحو تحسين وضع المرضى والمساهمة في تخفيف معاناتهم.
وفي سياق متصل، شددت على أن عملية توزيع المنحة تمت بشكل منظم ووفق معايير واضحة لضمان وصولها إلى مستحقيها. حيث يتم تحديد المستفيدين بناءً على تقارير طبية معتمدة، مما يضمن تخصيص المبالغ المالية للأشخاص الذين يعانون فعلاً من الأمراض المزمنة والتي تتطلب رعاية صحية مستمرة.
وتتراوح الأمراض التي تغطيها المنحة بين الأمراض القلبية، السكري، السرطان، وأمراض الكلى وغيرها من الأمراض التي تتطلب متابعة طبية مستمرة، و في هذا السياق أضافت أن المديرية ستستمر في مراقبة وتقييم تنفيذ هذه البرامج لضمان استفادة أكبر عدد من الأشخاص المحتاجين. كما أشارت إلى أن الوزارة تعمل على تطوير آليات جديدة لدعم هذه الفئات الاجتماعية، بما يعزز من استدامة هذه البرامج ويوفر الأمل لمرضى الأمراض المزمنة في الحصول على الرعاية اللازمة دون قلق مالي.
و في هذا الصدد أكدت مسؤولة ذات المصلحة ، أن المديرية تعمل بجدية على توفير كافة الإمكانيات البشرية والمادية لضمان نجاح عملية التكفل بالفئات المعوزة في الولاية، حيث ااستقبلت اكثر من 303 طلب مساعدة العائلات المعوزة و الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة خلال سنة 2024، و تم تقديم مساعدات لأكثر من 71 عائلة.
وأشارت إلى أن هذه الجهود تتوزع على مستوى 5 خلايا جوارية موزعة في مختلف مناطق الولاية، بهدف إيصال الإعانات والمساعدات للأشخاص الذين يحتاجون إليها، خصوصًا في المناطق النائية أو تلك التي تعرف نقصًا في الخدمات الاجتماعية.
وأوضحت أن هذه الخلايا تعمل على تنفيذ العديد من المهام الحيوية، حيث تقوم بشكل دوري بإجراء التحقيقات الاجتماعية الميدانية لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه. وقالت إن هذه الفرق الميدانية لا تقتصر مهمتها على المدن الرئيسية فقط، بل تشمل أيضًا مناطق الظل التي يصعب الوصول إليها، مما يساهم في تغطية شاملة لجميع سكان الولاية.
وأضافت رئيسة المصلحة أن 25 عونًا اجتماعيًا تم تخصيصهم للعمل على مستوى هذه الخلايا الجوارية، حيث يتوزعون في مختلف النقاط الاستراتيجية داخل الولاية. هؤلاء الأعوان هم من العناصر الأساسية في تنفيذ البرامج الاجتماعية، سواء من خلال إيصال الإعانات المالية أو المساعدات العينية، أو عبر إجراء التحقيقات الاجتماعية اللازمة لفحص ملفات الأسر المستفيدة.
ومن جانب آخر، أضافت أن المديرية قامت أيضًا بتخصيص 27 عونًا اجتماعيًا إضافيًا على مستوى المكاتب الاجتماعية المنتشرة في مختلف البلديات. هؤلاء الأعوان يعملون على دراسة ومعالجة الملفات المتعلقة بالمنح والمساعدات الاجتماعية التي تستقبلها المديرية، مما يسهل من عملية التنسيق والتوزيع العادل للمساعدات بين الأسر المحتاجة.
وفي هذا السياق، شددت المسؤولة على أهمية التنسيق المستمر بين الخلايا الجوارية والمكاتب الاجتماعية لضمان أن كل ملف اجتماعي يتم دراسته بشكل دقيق ووفقًا للمعايير المحددة. وأضافت أن المديرية تواصل العمل على تحسين آليات العمل الميداني بهدف تسريع وتيرة تقديم المساعدات وتسهيل الإجراءات الإدارية للمستفيدين.