دولي

بوتين: دخول السلاح البحري المتطور شهر جانفي ولا مناص من التوجه إلى إستعمال النووي

أعلن “فلاديمير بوتين” رئيس روسيا أن السلاح الحربي “البحري” سيدخل حيز الخدمة شهر جانفي، في إطار مواجهة الهجمات التي تشارك الدول الغربية التي لا تقل عن 27 دولة، فيها بدعم أوكرانيا بالسلاح، حيث صرفت ما يتجاوز 97 مليار دولار إلى الآن. مؤكدا الصاروخ الفريد في العالم “تسيركون” هو الآخر جاهز للخدمة عبر الفرقاطة “الأميرال غورشكوف” وكذلك الغواصة “الأميرال غورشكوف” بداية من شهر جانفي القادم، ناهيك عن الإنتباه لأهمية الطائرات المسيرة في الصراع المستمر منذ 10 أشهر، قائلا أن قذائف “سارمات” الروسية الأسرع من الصوت، التي يطلق عليها “الشيطان 2″، ستكون جاهزة للانتشار في المستقبل القريب.
وأضاف “بوتين” في كلمة ألقاها أمام قيادة الجيش الروسي، أن روسيا لن تتوانى في التوجه إلى السلاح النووي لدرء التهديدات الموجهة إلى الأمن القومي الروسي، لاسيما وأن روسيا تواصل طريقها لتحرير شعوب المناطق التي كانت تحتلها وتستغلها أوكرانيا، على غرار الأجزاء التابعة للمناطق الأربعة التي أعلنت انفصالها عن أوكرانيا والتحاقها بروسيا الفدرالية بعد إجراء استفتاء لسكانها مثل إقليم دونباس، واستكمال تحرير الأراضي الروسية الجديدة في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون من قوات كييف، وحلفائها من المرتزقة الغربيين والبولنديين، موضحا أن حلف شمال الأطلسي يستخدم قدراته بالكامل ضد روسيا.
ودعا “بوتين” القادة العسكريين الحاضرين إلى استخدام خبراتهم المكتسبة من القتال في سوريا و”الحملة العسكرية الخاصة” المستمرة منذ 10 شهور في أوكرانيا.
وأردف رئيس روسيا أن أمريكا هي الوحيدة المستفيد من هذه الحرب، حيث تسعى لإضعاف الاتحاد الأوروبي من خلال إقحام دوله في حرب أوكرانيا، عبر استنزاف إمكانياته وارهاقه ماديا وإغراقه باللاجئين الفارين من الحرب.
بوتين لم يتوقف عند السلاح الثقيل، بل دعا قادة جيشه إلى الاهتمام أكثر بجاهزية الجنود، من خلال تطوير لباسهم العسكري والتجهيزات التي يستعملونها وحياتهم اليومية وصحتهم وتغذيتهم، حتى يكونوا جاهزين كل الوقت، ممثلا بسالتهم في ميدان القتال يؤدون واجبهم، بأسلافهم في حروب 1812، والحربين العالميتين الأولى والثانية، إلى جانب التوجه لرقمنة إدارات التعبئة العسكرية، وتحسين أنظمة التنسيق ما بين الإدارات، لاسيما وأن كل الإمكانيات لرفع القدرة العسكرية متوفرة دون أي تنازلات وذلك اعتمادا على مواردنا الوطنية حصرا.
وحمل بوتين الغرب ب”غسل دماغ للأوكرانيين” وكل الدول التي كانت تابعة للإتحاد السوفياتي السابق. مذكرا قادته العسكريين أنه في 2014 قدم وزراء الخارجية من بولندا وفرنسا وألمانيا إلى كييف ووقعوا على الاتفاق ما بين الرئيس “يانوكوفيتش” والمعارضة، إلا أنهم أخلوا بوعودهم بعد ذلك بأيام.
وأكد رئيس روسيا أنه لن يكون اتجاه نحو عسكرة الاقتصاد ولا الدولة، بل سيتم دعم وتمويل القطاع العسكري دون اقتطاع من القطاع المدني.
ختم الرئيس بوتين كلمته بأن روسيا لن تتراجع حتى تحقق الأهداف التي رسمتها وتسعى لتحقيقها.
غزالة. م
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق