دولي

هل ستنجح أمريكا في حربها الطاحنة ضد حبوب “الفانتانيل” الصينية القاتلة ؟

تواصل مصالح مكافحة المخدرات الأمريكية حربها ضد السيول المتواصلة للمخدرات القاتلة، التي أغرقت شوارعها، وتمكنت من أبنائها قادمة من المكسيك انطلاقا من الأراضي الصينية.
حيث أصبحت حبوب “الفانتانيل” المخدر الطاغي على كل المواد “الأفيونية” المخدرة المنتشرة والموزعة عبر الوصفات الطبية بالشوارع والمدن الأمريكية، لانخفاض سعرها وسهولة تصنيعه.
وحسب مصادر طبية فإن هذه الحبوب كانت توصف كعلاج الحالات النفسية والعقلية كمهدئ، وتباع فقط بوصفة طبية، لكن أظهرت التحاليل المخبرية الأمريكية أنها أصبحت مادة مخدرة مموهة، بسبب احتوائها على مادة مخدرة كبيرة، مما جعلها تتحول إلى مادة مدمَن عليها، وارتفع تأثيرها إلى 50 مرة أقوى من تأثير مادة “الهيروين”، حتى أن جرعة 2 مغ تعتبر جرعة “قاتلة”، وقد تم تسجيل 107 آلاف حالة وفاة بين جوان 2021 وجويلية 2022 بالجرعة الزائدة بأمريكا.
وكانت المحادثات الصينية الأمريكية بشأن إغراق أمريكا بمادة “الفانتانيل” القاتلة قد توقفت مباشرة، بعد زيارة “نانسي بيلوسي” لتايوان مؤخرا، كرد صيني على الخطوة الأمريكية. حيث صادرت إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية خلال العام الجاري 2022، ما يفوق 50 مليون حبة دواء مزيفة تحتوي على مخدر “الفنتانيل”، تم توزيعها نسبة لوصفات طبية، إلى جانب حجز 4,5 طن من مسحوق الفنتانيل، وهي الكمية التي تعادل أكثر من 379 مليون جرعة قاتلة، ما يكفي لقتل جميع سكان الولايات المتحدة، حسب مصادر طبية أمريكية.
وحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، فإنه توجد شركات كيماويات صينية تقوم بتصنيع مكونات الفنتانيل، ثم تبيعها للعصابات المكسيكية على غرار كارتلات سينالوا Sinaloa وجاليسكو (CJNG)-، التي تقتني كل المواد التي يمكن أن تحول إلى مادة “الفانتانيل” القاتلة، مثل “N-Phenyl-4-piperidinamine”.
يذكر أن الكونغرس الأمريكي كان قد عقد جلسة سنة 2019، بعد ارتفاع الوفيات ضحايا مادة “فانتانيل”، الذي تسبب في حالات إنتحارا كبيرة، بسبب سوء استعماله من طرف مستهلكيه الذين يتناولونه تبعا لوصفات طبية، حيث أن جرعة واحدة منه يمكنها تهدئة فيل ضخم لقوة تأثيره.
غزالة. م 
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق