وطني
ثامن جمعة للحراك الشعبي, اصرار كبير على اقالة بن صالح وتغيير جذري للحكومة .
ح.فوزية
تتواصل التظاهرات السلمية، للجمعة الثامنة على التوالي ، رافضين تعيين بن صالح رئيسا مؤقتا للدولة الجزائرية في المرحلة الانتقالية والمحددة بتسعين يوميا ابتداءا من تعيينه ،وكذلك مطالبين باقالة حكومة بدوي و ايضا محاسبة الفاسدين .
ورغم تحديد تاريخ الانتخابات الرئاسية يوم 04 جويلية الا أنه لم تتم الموافقة الشعبية لطريقة تمرير السلطة من الرئيس المؤقت الى الرئيس المنتخب ، في حيث تبقى الشكوك والمخاوف تسيطر على الشعب خوفا من تكرار سيناريوا الانتخابات المزورة .
فانطلاقا من شارع واجهة البحر وصولا الى ساحة بلاسدارم توافد المواطنين بعد صلاة الجمعة من كل ارجاء ولاية وهران معبرين عن رأيهم بطريقة سلمية حاملين لافتات كتب عليها ،” لا بن صالح لا بدوي” و كذلك حاملين للاعلام الوطنية و كما عهدنا جميع الجمعات الفائتة التي لم تخرج عن سلميتها و بالعكس فقد أظهرت جميع التظاهرات المتتالية الوعي الشعبي في كيفية استرجاع حقوقه و التعبير عن مطالبه من غير القيام باعمال الشغب والعنف وان ما يطلب بالسلم يلاقى بالسلم، وان كل المؤسسات هي ملك المواطنين و أي تخريب سيمس المواطنين بالدرجة الاولى .
ولم تشهد المظاهرات أي تجاوزات او تدخل لرجال الأمن فقد التزم رجال الشرطة بالوقوف والمراقبة من غير أي احتكاك بالمواطنين، وردد المواطنين عبارات خاوة خاوة مبرزين اهمية التحام الشعب بمؤسساته الامنية من شرطة وجيش .
فقد عبر بعض المتظاهرين من شباب وشيوخ ونساء عزمهم مواصلة الحراك الشعبي بكل سلمية والضغط على النظام من خلال الاضرابات والاحتجاجات السلمية، لغاية استقالة حكومة بدوي واقالة بن صالح كرئيس للدولة الجزائرية في الحكومة المؤقتة.