يبقى أقدم مشروع 120 وحدة سكنية بسيدي بن يبقى بولاية وهران المنجز منذ عهدة الوالي الأسبق المرحوم قوادري مصطفى، ينتظر الاستلام في أقرب الآجال وإن أمكن هذا العام، بعد تسجيل تدخل ديوان الترقية والتسيير العقاري هذه الأيام في تنصيب المؤسسة المقاولة التي ستستمكل المشروع الذي يعود إلى23 عاما.
تنصيب ورشة والشروع في استكمال أشغال التهيئة
وقد اهتدى ديوان الترقية والتسيير العقاري إلى تنصيب ورشة المقاول في عين المكان، وعلى الأرجح أنها قامت بتسوية وضعية المشروع حتى أنه لوحظ بداية الأشغال على مستواه، وهذا بمباشرة المقاولة تنظيف الموقع المهجور من البقايا الصلبة والحشائش الضارة والنفايات، كذا تعبيد الطريق لتنطلق التهيئة الخارجية له.
وهو ما سجلته كذلك لجنة التنمية والإستثمار بالمجلس الشعبي الولائي عن طريق أعضائها الذين وقفوا على المشروع “النائم”، ومنهم من هم أبناء المنطقة دافعوا لأجل أن يسلم هذا الإنجاز كما علمناه قبل نهاية العام.
والبلدية التي تحمل تسمية “النيقيرية” تعتبر أصغر بلدية في وهران، تعاني مشاكل حادة، لها بداية لكن ليس لها نهاية ربما، لأنه بتسجيل مشروع منذ 2022، تعاقب فيه 8 ولاة دون تسليمه وإبعاده من رزنامة توزيع السكنات، في كل مناسبة تستحضر فيها السلطات عملية التوزيع، أصبح ذلك لا يبعث للاطمئنان.
“أوبيجي” كسبت معركتها القضائية مع مؤسسات ولكن هل ستحرص على استلام المشروع في وقته؟
وفي 2023 صرنا نتحدث عن مشروع غابر 80 وحدة سكنية فيه تقدمت بنسبة 80 بالمائة و40 مسكن بنسبة5 بالمائة.
هو مشروع بحكم تحوله إلى مكان مهجور أصبح مسكونا من الطيور، التي خلفت بقاياها بعين المكان.
إلى درجة أن من يدخله يرتعد ويشعر بأنه غير امن بسبب نمو الحشائش الضارة واحاطتها بالإنجاز.
هذا المشروع سبق أن دافع عنه منتخبين في بلدية سيدي بن يبقى، ونفس الصور كان يتناقلها منتخبون حاليون، تأسفوا عما يحدث في بلديتهم، من تناسي لمشاريع ذات أولوية، وتركها مهملة ليبرز هذا الوجه الآخر من ضخ الأموال في مشاريع تنجز ولا تستكمل لأسباب واهية.
مشروع 120 مسكن سيستفيد منه قاطنو الفوضوي المحيطون به
وقاطنو بلدية سيدي بن يبقى طالبوا والي وهران، بزيارة المشروع وإيجاد حل لاستلامه، فديوان الترقية والتسيير العقاري إن كان قد كسب معركته القضائية مع مؤسسات مقاولة لم يطمئنهم ولا في بيان عن إعادة تفعيل الإنجاز 120 وحدة سكنية، وطالبوا الوالي بإنهاء حكاية مشروع من الأولويات في بلديتهم.
حيث تحول إلى خراب بسبب كذلك سرقة أجزاء منه كالابواب وغيرها.
لكن مع بداية شهر فيفري، يبدو أن هناك جدية لتوزيع الحصة، وسيتفيد منها قاطنو البنايات الفوضوية المتاخمين له، علما أن هؤلاء ارتفع عددهم إلى 200 عائلة بعدما كان محصورا في السابق بـ50 عائلة فقط، مما سيزيد الوضع تعقيدا من توزيع الحصة على من يستحقونها.
ح/نصيرة