دولي
لبنانيون يحرقون البنوك بعد عجزهم عن الوصول لأموالهم

شهدت العاصمة “بيروت” حريقا مفاجئا طال عديد البنوك والمصارف المالية يوم أمس الخميس، تسبب فيه المودعون بعدما فشلوا في تحصيل أموالهم.
حيث تعتبر هذه الخطوة أكبر، بعد تلك التي كان يقوم خلاله المودعون باقتحام البنوك وتهديد موظفيها بالسلاح، ليحصلوا على أموالهم المودعة هناك، والاحتجاجات التي كانت تنظم دوريا أمام البنوك.
وتعيش لبنان انهيارا ماليا منذ 2019، بما تمادى الحكام في فسادهم على حساب مصلحة البلد، واستمروا لسنوات في نهب المال العام، إلى أن وصلت البنوك إلى حافة الانهيار. حيث لم يعد بإمكان الشعب اللبناني الذي أودع أمواله بالبنوك والمصارف المالية أن يسحب أمواله، إلا تحت تهديد السلاح، بعدما فرغت البنوك، وأصبح حتى توفير أجور الموظفين أمرا مستحيلا.
وتحول لبنان إلى ساحة معركة دولية حقيقية، بعدما عرف استباحة لسيادته، أذكاها السباق بين الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” وسفيرة أمريكا، اللذين يسعى كل منهما لترشيح مؤيده لرئاسة لبنان، وتمكن فرنسا من وضع حكومة اسمية عنوة، ناهيك عن السعودية، التي تمثل دول الخليج وتأثيرهم بلبنان، أمام فشل مجلسه النيابي في اختيار رئيسا للدولة، في 11 جلسة مرت، منذ فراغ كرسي الرئاسة في أكتوبر 2022.
يذكر أن لبنان دعت الدول العربية لمساعدتها في تخطي محنتها وإنقاذها من الانهيار والاندثار خلال القمة العربية التي احتضنتها الجزائر غرة نوفمبر 2022.
غزالة. م