قضايا

عاد من إيطاليا، فحَوَّله كيس قمامة إلى قاتل

يتحسر على ما أصبح عليه، بعدما كان حرا طليقا يعيش بين الغربة والوطن، تحول إلى سجين يواجه عقوبة 5 سنوات سجن نافذ وغرامة مالية تقدر ب100 مليون سنتيم، كتعويض لعائلة “المقتول” بعد الفصل في القضية المدنية.
لم يكن يوم 24 نوفمبر 2020 يوما عاديا في حياته، خرج من بيته لينطلق في يوم جديد بمدينته “قديل” بعد غياب طويل بإيطاليا، صادفه كيس قمامة أمام بيته، وبقربه جاره.
بدا له الأمر غير مقبول ومكان القمامة ليس هو، سأل جاره وأثار جدالا عن النظافة واحترام مكان القمامة قبل احترام الجيرة، علا صوت الجارين، وتبادلا الكلام حول الموضوع. بعد لحظات ارتفعت أصواتهما متبادلين التهم، لم يتمالك “المغترب” أعصابه ولم يهدأ إلا وهو يوجه لكمة قوية نحو صدر جاره، جاعلا أياه مفترش الأرض أمام باب بيته.
انتشر الخبر، ووصل إلى أذن شقيق المصاب، تحول إلى بيت أخيه، فوجده ملقى على الأرض، توجه مسرعا به إلى المستشفى بقديل. وهناك أظهرت نتائج الفحص وفاته، وتعرضه لجروح وضربة قوية على الصدر، مما أحدث له سكتة قلبية كانت كافية لتنهي حياته. تم الاتصال بمصالح الدرك الوطني التي تحولت إلى المستشفى، وبدأت في تحقيقاتها، ليتبين أن شخصا مغتربا هو جار للضحية، كان وراء الوفاة. وبعد القبض عليه، أكد لهيئة المحكمة أن هدفه لم يكن القتل، لأنه لا علاقة شخصية تجمعه بالضحية، لاسيما وأنه مغترب، لا يقيم بأرض الوطن. وكل ما في الأمر أنه نهره، وحاول إخافته، لكن الامراض التي يعاني منها الصحية وضعف قوته الجسدية، جعلته بمهارة مباشرة بعد تلقيه اللكمة.
القضية التي عالجتها محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران، انتهت بتسليط عقوبة ما تم ذكره في البداية. 
أحمد ياسين
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق