ثقافة
صرخات مدوية للتوقيف الفوري لعمليات الحفر العشوائي بعد اكتشاف مغارة سرية بمسرغين

احمد ياسين
تعالت أصوات المجتمع المدني منادية بالوقف الفوري لعمليات الحفر العشوائي التي تتعرض لها منطقة بالقطب العمراني “أحمد زبانة” التابعة لبلدية مسرغين، بآلات الحفر التي تسلمت أشغال بناء مشروع وحدة سكنية تحتوى على 121 وحدة سكنية LPA بموقع “أطلس”وذلك امتدادا للمشاريع السكنية المبرمجة من طرف وكالة للسكن.
وفي هذا السياق، كشف الدكتور “محمد بن الشريف” البرلماني ورئيس جمعية أحمد زبانة “عن تفاصيل خطيرة، حول مشروع بناء وحدات سكنية ذات الطابع السكن المدعم بالقطب العمراني، التي نجم عنها اكتشاف مغارة كلسية من شأنها أن تشكل خطرا على سكان المنطقة. حيث لا تزال آلات الحفر تواصل عملها دون توقف، وهو ما يدفع حسبه إلى المطالبة الفورية بوقف الأشغال إلى غاية نهاية مراحل التحقيق حول امتداد وعمق هذه المغارة التي ستكون مكسبا بوهران.
من جهته، كشف “بن معمر شفيع الله” رئيس جميعة حماية الطيور المحافظة على الحيوان، عن خبايا المغارة الكلسية، التي قال بأنها تعود لعصر ما قبل التاريخ، لاحتوائها على صواعد ونوازل، توحي بأنها كانت ممرا مائيا وهو ما تبينه بعض الأعمدة الكلسية، التي يزيد طولها عن 100 متر وبإجراء عملية حسابية بسيطة نجد أن عمرها يفوق 1000 سنة كون أن طول هذه الصواعد والنوازل يزداد ب 1سنتمتر كل سنة .
معرجا في سياق حديثه، على وجود مواقع مائية على شكل منابع وهو ما يرجح أن منبعها من واد “مرسيلوا” الذي يمتد إلى وسط مدينة وهران، والذي كان معروفا عند قدماء السكان بالباهية، وخير دليل على ذلك الممرات الواسعة المتواجدة بالمغادرة والتي تظهر من أول وهلة، لدى النزول إليها، مما يؤكد بأنها عميقة ومن المرجح أن تتواجد بها بعض المعالم الأثرية كالقبور، الهياكل العمرانية، وحتى المعادن.

بينما أوضح خبير في علم الجيولوجيا أن الأخيرة ستكون متحفا أثريا على الهواء الطلق وتعود بالفائدة الاقتصادية على وهران كون أنها ستصنف كمعلم أثري ولما لا تحويلها كمتحف، ناهيك على استقبلها للبعثات العلمية المختصة في علوم الأرض والآثار لاجراء دراسات حولها.