مختصون بوهران: المجتمع الجزائري بحاجة إلى ملتقيات أكاديمية تهتم بتراث الزوايا

وكشف مدير الشؤون الدينية لولاية وهران في تصريح للصحافة، في اللقاء العلمي الذي نظمته الجمعية الدينية للطريقة الطبيبة  الجزائرية بولاية وهران على هامش الملتقى، الموسوم  تحت عنوان “المواسم الثقافية الشعبية في الجزائر: الادوار والدلالات الرمزية في راهن تواصلي متحول “، أن المجتمع الجزائري، بحاجة الى  مثل هذه الملتقيات الأكاديمية، باعتبارها تعبر عن عمق المجتمع الجزائري خاصة بما تعلق بتراث الزوايا، التي كانت قديما القاعدة الأساسية للحفاظ على هوية المجتمع الجزائري، و كانت تخدم المجتمع من الناحية الدينية و الثقافية و الجهادية، بالاضافة إلى أنها تشكل مورد مالي، و تصرف على الطلبة و ساهمت حتى في الجهاد و التي لازالت تساهم في بناء المساجد و المدارس بطريقة عصرية،  و الى جانب انها ساهمت في نشيط السياحة الدينية،  من خلال التعريف بالمواقع الاثرية و الاضرحة على غرار ضريح سيدي الهواري،  التي تعرف الموروث الثقافي و التاريخي،  من خلال الارتباط بهذا الموروث الذي يساهم في تنشيط السياحة الدينية.

وأشاد المشاركون، بدور جمعية الطريقة الطيبية الجزائرية في “تشجيع البحث الأكاديمي   وتنظيم اللقاءات الفكرية والعلمية التي تسلط الضوء على أهمية المواسم الشعبية كتراث وطني ومجال يمكن الاستفادة منه اقتصاديا وعلميا”.

وشدد المحاضرون، في ختام اشغال اليوم الدراسي  على ضرورة  الاهتمام بالتظاهرات الدينية و معالم السياحة من خلال  هاته المواسم و التطرق إلى الدلالات و الرمزيات والبعد الاقتصادي اضافة الى كيفية استثمار في المجال السياحي  وكمورد للتنمية المستدامة.”

الملتقى شكل فرصة هامة لإبراز الأدوار التي تلعبها المواسم الشعبية الثقافية، ومنها الدينية، كموروث غير مادي في تعزيز الروابط الاجتماعية، وترسيخ قيم التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع، إضافة الى انها تحمل عدة ابعاد منها بعد  رمزي و الانتماء و بعد فضاء التواصل،
ومن جهته شريف وزاني رئيس الجمعية الدينية للطريقة الطيبية بولاية وهران اكد للصحافة ان الملتقى يهدف الى تبليغ رسالة للشباب الجزائري مفادها أن الزوايا دورها الرئيسي هو تعليم القرآن،  من خلال الملتقيات التي تحمل صفة أكاديمية و ثقافية .

للتذكير   تنطلق غدا  مراسيم  وعدة وهران سيدي الحسني، على مستوى زاوية الطريقة الطيبية سيدي الحسني، .والتي تدوم إلى غاية  05 أوت الجاري و تتضمن تلاوة وختم  القرآن الكريم ” السلكة ” تحت إشراف فضيلة الشيخ مولاي الحاج واضافة الى تقديم أناشيد دينية من طرف مختلف الطرق العلوية، التجانية، الماشيشية، البوعبدلية ، الهبريفية الشاورية.

 جميلة. م