مزاد... كاب ديزاد

عندما تنتحر الأقلام المأجورة بسمها

بين الفينة والأخرى، تخرج الأبواق الناعقة لتنفث سمومها وتنشر عبثها من الأفكار السلبية المسيئة للجزائر. وكلما شارف بلد المليون ونصف المليون شهيد على محطة مصيرية في صنع قراره، تبدأ رؤوس الثعابين في الظهور من وراء وسائل الإعلام والوسائط الاجتماعية المأجورة.
تستغل بعض وسائل الإعلام التي يقف وراءها أرمادة من الخصوم والأعداء المعروفين والمندسين، الأحداث السلبية التي تشهدها الجزائر، فيستلون أقلامهم ويخرجون كاميراتهم ويوجهونها للطعن في الجزائر، في محاولة بائسة للإساءة إليها ولشعبها وتشويه سمعتها. لكن الجزائر واقفة، شامخة بين الأمم، بفضل رجالها الأساوس وأبنائها البررة، وقراراتها السيادية التس تمثلها وتؤكد عقيدتها وحيادها فيما يخص الحروب والمشاكل الداخلية للدول، كما أنها لا تتأخر في تقديم المساعدة والدعم لكل من يطلب مساعدتها أو آرائها، كما أنها تحافظ على المسافة نفسها من كل الدول، وتدعم حركات التحرر في العالم علانية بموقف واضح لا غبار عليه، لأنها لا تخرج عن الأعراف الدولية والقوانين والقرارات الأممية.
وكلما حاولت تلك الأصوات الناعقة ضرب خاصرة الجزائر، تنفيذا لأجندات مخابر الغرف المظلمة، تولد رغبة جزائرية قوية للتوحد والاتحاد أكثر، وتسارع مختلف فئات الأمة الجزائرية للالتفاف حول جيشها ومساندته، ودعمه ليبقى الجدار الواقي لها، والحامي لحدود الوطن برا، بحرا وجوا. وتخرج نخبته تدافع عن وحدته وترفع صوت “الجزائر واحدة موحدة، من الحدادة للحدادة” معلنة أن تراب الجزائر واحد، لأنه مسقي بدماء الشهداء، فلا يمكن أن ينقص منه شبرا واحدا، وتختفي بسرعة تلك المفردات التي تشير إلى العنصرية أو الجهوية، فتتحول أصوات 44 مليون جزائري إلى صوت واحد “على درب الشهداء سائرون ولعهدهم حافظون”. وقد أثبت الشعب الجزائري ذلك في مختلف المحطات الفاصلة، لأنه يفرق بين مشاكله الداخلية التي لا يخلو منها أي بلد في العالم الثالث، وبين مواقف بلده الخارجية والتي لا تحيد عن البحث عن ما هو إضافة لمصالح بلده، بعدما أصبح شعار الجزائر الجديدة “المعاملة بالند للند”، وليس الانبطاح أو التغاضي عن المصلحة الخاصة دون الإضرار بالآخرين.
عشق الجزائري لبلده وعقيدته أنه مشروع شهيد حفاظا علىأمن وسلامة ووحدة جزائره، دائما يسقط أوراق الأعداء في الماء، ويجعل تلك الأقلام السامة تنتحر بسمومها وهي تفقد مصداقيتها لدى الرأي العام وأوفيائها، بعدما ينكشف كذبها ويفشل دجلها. وتبقى الجزائر شامخة، عصية على أعدائها.
بقلم وردة. م 
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق