وهران
في أول يوم من الدخول المدرسي: تحويل بعض المدارس والمتوسطات إلى ثانويات يغرق وهران في الاحتجاجات

ح.نصيرة
لم يخل الدخول المدرسي 2023/2024 في أول يوم بوهران، من بعض الاحتجاجات المتفرقة، ووجدت مديرية التربية نفسها مضطرة للتدخل في إطفاء نار غضب المواطنين الذين أزعجهم تحويل أبنائهم من مؤسسة لأخرى، وتحويل مدارس ومتوسطات إلى ثانويات رغم أن القطاع وجد في هذا حلولا للاكتظاظ، سيما أمام الوضع الحرج الذي ألزم تفادي حشو 63 تلميذ في قسم واحد.
ورفض أولياء التلاميذ بمدرسة جلولي محمد بحي خميستي التابع إداريا إلى بلدية بئر الجير، التحاق أبنائهم بمدرسة علواش محمد صباح اليوم الثلاثاء، في أول يوم من الدخول المدرسي، حيث نددوا بتحويل المؤسسة الابتدائية إلى ثانوية، فيما كان قد تقرر أن يتم نقل على مستوى المدرسة تلاميذ ثانوية أبي بكر بلقايد الكائنة بحي ميلينوم.
واعتبر المحتجون، جملة القرارات كما وصفوها بـ”العشوائية”، خاصة وأن الثانوية التي تعيش اكتظاظ كبير وهددها الضغط بحشو أزيد من 60 تلميذ في قسم واحد، هي في الأصل متسعة من حيث المساحة، وكان من الأجدر إنجاز أقسام توسعة على مستواها إنقاذا للموسم الدراسي، ريثما تنجز ثانوية جديدة تستوعب حدة الضغط.
واشتكى الأولياء الغاضبون، من أن مدرسة محمد جلولي تضم 400 تلميذ وتم تحويل أبنائهم إلى مدرسة علواش محمد التي تضم 160 تلميذ، في حين أن الابتدائية في حد ذاتها لا تقدر على استيعاب 560 تلميذ، إذ اعتبروا نظام الدوامين المقترح ترقيعي.
وأوصل المحتجون نداء استغاثتهم إلى والي وهران، بعدما حاصروا المدرسة الجديدة الجيلالي عيسى عبد القادر بحي بلقايد والتي شهدت إعطاء إشارة انطلاق الموسم المدرسي، وأمر الوالي مدير التربية بالتدخل لمعالجة الأشكال والنظر في إمكانية توسعة الثانوية، وهو ما التزم مدير التربية به أمام جمع المحتجين، مؤكدا إيجاد حلول فورية.
وغرق قطاع التربية كذلك في إحتجاجات أولياء تلاميذ مستفيدين من السكنات الترقوية العقارية، بحي بلقايد، وقطع مدير التربية وعودا بإيجاد حل لتوجيه أبنائهم للدراسة في متوسطة أخرى.
كما تخلل الدخول احتجاجات على رفض مؤسسات تحويلات أبنائهم، ما زج مديرية التربية في حلقة صداع كبيرة.