وهران
تقارير سوداء على مكتب والي وهران: سوء التسيير يهدد أميار بإنهاء المهام والإحالة على القضاء

ح/نصيرة
لم يكن والي وهران في الاجتماع الأخير للمجلس التنفيذي المنعقد قبل نهاية الأسبوع المنصرم راضيا على تسيير العديد منالبلديات، على غرار الكرمة، والسانية وبئر الجير، وأرزيو، بناء على تقارير سوداء وصلته وبعد أن كان يخاطب في اجتماعاتسابقة بعض الأميار بالمجالس الشعبية البلدية بالتحذير والتوبيخ، قابل عامة الفئة بعبارة “إنهاء المهام” متوعدا باتخاذإجراءات تُحيل المتلاعبين بالتسيير العام على العدالة.
وصبّ المسؤول التنفيذي السعيد سعيود جامّ غضبه على بعض رؤساء الدوائر بالولاية، وبدا محاطا بكل كبيرة وصغيرة عنتفشّي الإهمال في المتابعة الميدانية لشؤون عملهم، بينما بلغت معلومات تخص عدم إعارة اهتمام للرد على شكاوى مواطنين،وتعطيل ما يتعلق بسجل الشكاوى.
ويبدو أن تغافل دائرة في عاصمة الغرب الجزائري في الردّ على 400 شكوى تتعلق بمكالمات مواطنين استقبلها الرقمالأخضر 1100، الذي تشرف عليه المفتشية الولائية، واقعا غير مقبول، فضلا عن تعطيل التأشير على سجل الصفقات الذييحمل بدوره أسرار.
كما أبدى الوالي غضبه من تسيير بلديات للشأن العام التنموي، وتغافلهم عن شقّ النظافة الذي أصبح يهتم بمنافذ طرقاتيمر عليها المسؤول وترك مساحات داخلية في شاكلة “مزابل وسخة” ما حرّكه لتوعد البعض باتخاذ إجراءات إنهاء المهام وفتحتحقيقات.
إمضاء وثائق رسمية خارج البلدية وتلاعبات في الحظيرة تغضب الوالي
وخص هذا التوعد أحد الأميار الذي بلغت عنه معلومات تخص، تعمّده في كل مرة تغيير شريحة الهاتف النقال، تهرّبا منالاتصالات الهاتفية، وتغييره لمكتبه في الشارع وبالضبط بمقهى أصبح يستغله لإمضاء الوثائق الخاصة بالبلدية، وهي عادةانتهجها أميار في عهدات ماضية انتقلت حُمّاها إلى رئيس بلدية.
والي وهران، أكد على فتح تحقيقات قضائية تمس عدد من بلديات الولاية، بناء على تقارير سوداء تصله، فيما زلزلت فضائحبالأطنان بلدية معروفة، نائب رئيسها الذي كان ميكانيكي السيارات، أحكم قبضته في تسيير حظيرة البلدية التي تستفيد منميزانية 2 مليار و200 مليون سنتيم لصيانة العتاد، حيث ثبت أن معظمه تقريبا معطل ليتبخر الإعتماد المالي المخصصللحظيرة، وتمّة معلومات وصلت عن هذا المنتخب النائب بالبلدية بما أنه ميكانيكي يقوم بأشغال غريبة تتمثل في استخدامبطارية واحدة حتى تعمل على تحريك جميع العتاد المعطّل، رغم تخصيص ما قيمته 900 مليون سنتيم لقطع الغيار، زيادةعلى هذا الإشكال أو التلاعب الحاصل أغرق البلدية في النفايات بسبب اعتمادها على 6 عمال من مؤسسة وهران الخضراءفي إعادة الاعتبار للمحيط مع صوم 300 عامل عن مهمتهم في جمع القمامة.
هذا وقد توعد الوالي بفتح تحقيقات قضائية لوضع حد للتسيب وإهمال التسيير العام لبعض المجالس الشعبية البلدية.