دولي
بعد 15 شهرا من الإبادة، غزة تشهد وقفا لإطلاق النار

نام سكان غزة أول ليلة دون دوي لقصف سكناتهم بعد 15 شهرا من الإبادة الجماعية عاشوها أمام أنظار العالم على أيدي الصهاينة المجرمين.
اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بين حركة حماس المقاومة والطيران الصهيوني، تضمنت عدة نقاط مازالت غير معروفة جميعها ولكن أهمها هو عدم تنفيذ هجمات من الطرفين، وإطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا من ضمن الأسرى الإسرائليين الذين احتجزهم عناصر كتائب عزالدين القسام، الذراع العسكري الحركة حماس المقاومة، يوم تنفيذ عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، و الذين بلغ عندهم 270 أسيرا، كما تمكنوا من الوصول إلى وثائق سرية مهمة قيل وقتها أنها تضم أسماء العملاء والجواسيس من أشخاص عاديين، قادة ومسؤولين ودول لصالح الكيان، إلى جانب خرائط ومعلومات دقيقة حول خططهم المستقبلية، وهو ما جعل الكيان وعملائه يصاب بصدمة. حرب الإبادة التي شنتها عناصر الكيان بدعم من زبانيته، كانت للقضاء على العرق الفلسطيني وطي ملف القضية الفلسطينية عبر محاولة تهجيرهم، تشريدهم، تجويعهم، تقتيلهم، تدمير كل المؤسسات الحيوية ومنازلهم. وبعد مقاومة شرسة وفشل العدوان الصهيوني في القضاء على المقاومة رغم كل الحشد العسكري الغربي والأسلحة الفتاكة، وقتل شخصيات قيادية منها ظنا أنه بذلك ينجح لكنه غرق في القاع. اضطر الكيان مرغما على الجلوس إلى طاولة المفاوضات لعدة مرات، إلى أن انتهت أخيرا باتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 6 أشهر، وإطلاق سراح 33 أسيرا، على أن يكون كل أسير واحد حر مقابل عشرات الأسرى الفلسطيين، إضافة إلى السماح بدخول شاحنات المساعدات الإنسانية، والتي كانت راكنة أمام مدخل معبر رفح لأشهر دون السماح لها بالدخول.
يشار إلى أن عدد الأسرى الإسرائليين الذين مازالوا على قيد الحياة غير معروفين، بعدما كان قد هلك بعضهم في عمليات قصف صهيونية، في عدم معرفة أي أحد لمكان تواجدهم.
غزالة. م