وهران
العزلة تخنق 20 ألف ساكن بحاسي مفسوخ: منطقة نشاطات بلا روح ومتوسطة الأميونت تهدد المتمدرسين

ح/ن
تطرح مسائل التنمية المحلية ببلدية حاسي مفسوخ الواقعة على بعد 32 كلم شرق ولاية وهران، واقعا مريرا في نفوس مئات المواطنين الناقمين من تبخر أحلامهم وشتاتها لعدم الإستفادة من برامج تنموية بأمس الحاجة إليها.
وتكاد حاسي مفسوخ بدائرة قديل، أن تصنف كأفقر بلدية بعاصمة الغرب الجزائري، بالأخص لكونها بلدية تضم مناطق نائية محرومة، وحتى المجمعات السكنية هي في حاجة إلى برامج تنموية تعطي نفسا جديدا للمواطن المشغول باله في تحقيق بعض المطالب.
14 مشروع استثماري يراوح مكانه وحلم مواطنين إنجاز مدرسة جديدة
وتعد بلدية حاسي مفسوخ في تعداد البلديات الفقيرة على أساس أنها عاجزة في تحقيق مداخيل حتى تؤهلها للقيام بمشاريع لا تتعدى ميزانية مليار ونصف، وحتى بالنسبة لوضع إقامة منطقة نشاطات الوضع بات مختلفا أمام عجز مستثمرين في إطلاق إنجازاتهم بالمنطقة على أساس عدم استفادتها من التهيئة بعد، انطلاقا من ربط شبكات الكهرباء والغاز والمياه، وتهيئة الطريق، وهي من الأساسيات الواجب الإلتزام بها في إنجاح برامج الإستثمار المحلي، عدا ثلاثة مشاريع رأت النور منها مصنع بطاريات السيارات.
ويبقى 14 استثمار قابع في مكانه لعدم إطلاق مشاريعه من أصحابه الذين يدخلون في تعداد 17 مشروع مفروض قيامه.
كما أن إنجاز المشاريع الإستثمارية تخلّص المنطقة من شبح البطالة، والاعتماد على التشغيل خارج البلدية، بما أن مواطنو حاسي مفسوخ من بين طالبي الشغل في مصانع البلديات المجاورة كبطيوة.
ورفع مواطنون يقطنون في مجمعات 125 سكن ترقوي مدعم، و400 سكن ترقوي، وتجمعات تجزئات ندائهم إلى والي وهران، قصد تمكينهم من إنجاز مدرسة ابتدائية، وهو حلم يراودهم مع إنجاز متوسطة بحكم عيشهم في كابوس المتوسطة القديمة تاج الدين، المعروفة بمتوسطة “الأميونت”، إذ يكابدون تحمل التنقل إليها زيادة على أن المادة المصنوعة منها تشكل خطرا كبيرا على صحة الأبناء، منه طالبوا بهدمها وإنجاز أخرى بدل إنفاق اعتماد مالي على تهيئة سماكة الأسقف التي تعرضت إلى اهتراء وتتسبب في تسربات مائية.
حيث تضم حاسي مفسوخ متوسطتين بمركز البلدية والأخرى بحي بوعمامة، فيما تسجل تزايد عدد الساكنة إلى حوالي 20 ألف ساكن.
وأثار الساكنة على الصعيد الجواري الذي يؤرقهم، اهتراء الملعب الجواري الوحيد بالبلدية وتسبب خرابه في الحاق اصابات بمواطنين يمارسون الرياضة على مستواه، مثلما اشتكوا منه، حيث لم يستفد الأخير من أشغال تهيئة، رافعين ذات الإشكال إلى والي وهران، مع ما يشغل بالهم بخصوص السوق الأسبوعي الفوضوي أين طالبوا بتنظيمه وفق ترخيص يتم بموجبه اختيار موقع لسوق الجمعة.