44  ألف دوار يعانون تجاهل السلطات منذ زلزال مراكش

وجه سكان المناطق الريفية والمعزولة بإقليم مراكش نداء إلى السلطات المغربية، للتكفل بهم، بعدما تم نسيانهم منذ تعرض منطقتهم إلى الزلزال المدمر منذ أكثر من 3 أشهر.

وحسب الفيديوهات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإن السلطات المغربية لم تف بوعودها ولم تتحمل مسؤوليتها اتجاه مواطنيها في تلك المناطق التي تعرضت إلى الزلزال ودمرت عن آخرها. حيث تظهر معاناة السكان في ظل انعدام الطرق للسير أو وصول السيارات، لوعورة المسالك، بعدما أصبحت سياسة السلطات توجه نحو قطاع السياحة قبل حاجيات السكان الأصليين.

وتعتمد المغرب على توفير الظروف التي يحتاجها السائح، لكسب خياراته، باعتبارها القطاع الاساسي لضمان الدخل الوطني، وهي تخص السائح الغربي، الذي مل من حياة الترف ببلده ويبحث عن المستثنى أو الغريب عن حياته، خاصة رغبته في التعرف على الحياة البدائية للبشر. فاصبح ممنوعا على سكان الأرياف والمناطق النائية إنشاء الطرقات السيارة، والبناء بالاسمنت والآجر، بل عليهم اعتماد الطين في بناء السكنات والحمير والبغال في التنقل، مع اعتماد الوسائل التقليدية في الزراعة. وهي الأسباب الرئيسية في اختفاء أحياء سكنية وقرى كاملة تحت التراب ليلة الزلزال، لانعدام سكنات مقاومة للرجات الزلزالية.

يذكر ان عمليات البحث عن مفقودي الزلزال توقفت سريعا، بعد استحالة الوصول إليهم، وتكدس الاتربة فوقهم، في الوقت الذي رفض المخزن مساعدات انسانية من عدة دول.