وطني
المؤبد لأخطر شبكة دولية من بين 23 مولها البارون المغربي “سعيد عويطة”بوهران
بورحيم حسين
فصلت هيئة محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران، اليوم، في قضية 10 قناطير من الكيف المعالج التي مولت من طرف اكبر بارونات التهريب المغاربة المعروف ب”سعيد عويطة” الذي تعامل مع اكثر من 23شبكة وطنية من بينها المتابعة في ملف الحال والمكونة من 13 متهما وجهت لهم جناية الاستيراد، النقل، التخزين ضمن شبكة دولية تتاجر في المخدرات.
حيث كان من بين المتهمين 3بارونات احدهم يدعى “ريزو’د” الذي ابرم صفقة من منطقة زيتون بمغنية وصولا الى بلدية بوتليليس بوهران حيث كلفت عملية النقل فقط 40 مليون سنتيم.
حيث التمس في حقهم ممثل النيابة العامة عقوبة المؤبد وهو الحكم الذي ايدته التشكيلة القضائية بعد المداولة في الملف .
وحول حيثيات ملف قضية الحال التي تعود 17افريل 2014 بوهران، بعدما خلص كمين وضعته عناصر الدرك الوطني، استعانت فيه بسيارة 406 مموهة، من تفكيك شبكة خطيرة، يقودها بارونان، يدعى أحدهما (ب. ن) لا يزال في حالة فرار، والثاني (ب. ا)، وهي مكونة من 23 عنصر، مختصة في المتاجرة بالمخدرات.
كما أسفرت العملية عن حجز كمية معتبرة من هذه السموم، تجاوز وزنها طن من مادة الكيف المعالج، ضبطت داخل سيارة نفعية من نوع بيجو اكسبار مودعة في مراب بمسكن المدعو (س. ب)، الذي كشف عند توقيفه عن مصدرها، مصرحا أن المدعو (ع. ك) هو من طلب منه تخزينها لديه بشكل مؤقت، مثلما قدم هذا الأخير تفاصيل دقيقة عن هذه الصفقة، موضحا أن المخدرات تعود إلى المدعو (ب. ن) الذي جلبها من شخص مغربي يكنى مجازا ” سعيد عويطة” .
كما اتضح أن هذا الممون يتعامل ايضا مع بارون آخر ينشط ضمن هذه الشبكة ويدعى (ب.ا)، وقد اعتمد كليهما على خطة محكمة لنقل تلك الشحنة الكبيرة من المخدرات من مدينة مغنية الحدودية إلى منطقة بوتليليس بوهران، وسخرا لذلك جيشا من المساعدين، فاق تعدادهم العشرين شخصا، حيث وزعت الأدوار بدقة على كل واحد منهم، سواء للقيام بتأمين الطريق، النقل، التخزين، استلام عائدات المتاجرة في المخدرات، أو ايضا التكفل بمباشرة الاتصالات بين الوسطاء بالاعتماد على شرائح هاتف، كان يتم الحصول عليها خارج نظام الفوترة من طرف المدعو (ب. ع) الذي يعمل حلاقا، والذي كان يوفرها للجماعة باستمرار كلما قاموا باتلاف المستعملة منها عن طريق حرقها، ومحاولة طمس مكالماتهم بعد كل عملية.
أما خلال جلسة المحاكمة، فإن جل المتهمين الذين جرّتهم اعترافات شركائهم بلعبهم دور الوسيط أو فتح الطريق، على غرار (غ. ع)، (ط. ا)، (ب. ع)، (ه. ع) وغيرهم، قد أنكروا علاقتهم بالملف، ما عدا (س. ب) الذي قام بالتخزين، (ت. م) الذي اعترف بالنقل، و(ع. ك) الذي تحدث عن استغلال الشبكة عدة مركبات، مثل سيارة اودي بيضاء اللون التي شحنت فيها المخدرات من مغنية إلى وهران، سيارة بيجو اكسبار التي خزنت فيها نفس هذه البضاعة داخل المراب المذكور إلى جانب سيارة 406، رونو 21 سوداء اللون التي استعملت لتأمين الطريق، وكذلك سيارة كونغو ولاقونا، كما تطابقت تصريحات بعض المتهمين بخصوص عمليات نقل أخرى كانت قد باشرتها هذه الشبكة قبل الإيقاع بها.