وطني

المؤبد لسائق كلوندستان أزهق روح صديقه بعين الترك

بورحيم حسين

ايدت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء وهران،اليوم ، عقوبة المؤبد الصادرة في حاق سائق سيارة اجرة غير شرعي الذي ازهف روح صديقه عمدا طعنا بسلاح أبيض بعد دخول الاثنان في مناوشات حادة من اجل مجموعة زبائن.
وحسب ما دار في جلسة المحاكمة، فإن الحادثة وقعت بتاريخ 08-10-2017، داخل المحطة المستغلة بطريقة غير شرعية من طرف السائقين غير المرخص لهم للنشاط في مجال النقل بالأجرة ببلدية عين الترك في ولاية وهران، وتحديدا بالمنطقة المسماة الكثبان الرملية، أين كان الجاني والضحية، وكلاهما شابان في العقد الثالث، ويعملان سائقي كلوندستان، يترقبان توافد الزبائن إلى المحطة للاسترزاق من وراء نقلهم بالأجرة، وبمجرد أن شاهد المتهم (ب. ع) منافسه يسبقه في حصد الركاب، فإذا به يشتعل غيضا ويستشيط غضبا منه، ثم يتجه نحوه، ويمطره بوابل من السب على أساس أنه استولى على زبائنه، الأمر الذي قابله الضحية برد فعل مقاوم، أدخل الطرفين في مناوشات حادة، انتهت بإقدام المتهم على جلب سكين من منزله ثم قام بغرزه في صدر الضحية وبكل برودة دم من ناحية القلب. هاذه الطعنة اخترقت بسبب قوتها وعمقها قفصه الصدري حتى برزت من جهة الظهر، وتسببت له في نزيف حاد عجّل بوفاته حال نقله إلى مستشفى العقيد عثمان بعين الترك الذي اساقبله في حالة حرجة للغاية.
وخلال المحاكمة، لم ينكر المتهم ارتكابه جريمة القتل في حق الضحية، وهو الاعتراف الذي جاء به خلال التحقيق والمحاكمة الاولى، لكنه حاول إسقاط الفعل العمدي المسبوق بالإصرار والترصد عنه، مبررا لجوءه لإزهاق روح بشرية إلى الظروف الصعبة التي كان يعاني منها في تلك الفترة، وأيضا قيام الضحية باستفزازه من خلال تكسيره نظام الأولوية المتعارف عليه وسط كافة النشطاء في مجال نقل الأشخاص بدون رخصة على مستوى محطة عين الترك وهذا على مرأى منه مع قيامه بالتطاول عليه بالضرب من جانبه، مما أفقده صوابه وأدخله في حالة اعتبرها أشبه بالإغلاق، والذي لم يستفق منه إلا بعد فوات الأوان. أما النيابة العامة، فقد اعتبرت في اعترافات المتهم بارتكابه جرم القتل، أمرا كافيا لتسليط أقسى عقوبة يحددها القانون في هذا النوع من الجرائم، لتلتمس له حكم الإعدام قبل أن يتقرر معافبته بالسجن المؤبد بعد المداولة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق