بريطانيا: قطاع الصحة يواجه انهيارا بسبب إضرابات الأطباء تزامنا مع انتشار الانفلونزا

حيث اضطرت السلطات الصحية ببريطانيا إلى تعيين المستشارين في مناصب الأطباء المضربين للإشراف على خدمات الانعاش، الطوارئ، الرعاية الطارئة مثل الولادة والمسنين، في الوقت الذي يعرف فيه فيروس “انفلونزا” انتشارا واسعا، ويخلف إصابات حرجة، بعدما انطلق أمس الأطباء في إضراب عام، يتواصل على مدار ستة (6) أيام، شل كل المصحات والمستشفيات، وهو أطول إضراب في القطاع الصحي بالبلاد، بسبب عدم رضاهم على الأجور التي يتقاضونها.

يأتي إضراب الأطباء “المبتدئين” مباشرة بعد إضراب الثلاثة (3) أيام الذي قام به الأطباء، مما شل القطاع وأثر على الوضعية الصحية للمرضى. في الوقت الذي قرر فيه الأطباء إلغاء عشرات الآلاف من المواعيد الطبية، في كل أنحاء المملكة البريطانية وهو ما يعرض صحة المرضى المقبلين على عمليات جراحية حرجة أو مستعجلة. في الوقت الذي يتزامن الإضراب مع نهاية العام وعيد الميلاد وانشغال الدولة بأمور عديدة، مما يصعب من عملية النقاش وإيجاد الحلول للمشكلة.

يذكر أن الاضرابات في قطاع الصحة لن تتوقف إذا لم تستجب الدولة لطلبات المضربين أطباء وممرضين، وترفع من أجورهم التي لم تعد تكفيهم لتأمين حياتهم اليومية، في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتكاليف الحياة، بعدما كانت الاضرابات قد انطلقت في أواخر 2022 وتستمر إلى اليوم.