وطني

البرد والجوع يخرج اساتذة ثانوية بن نعوم بن زرقة الى الشارع بوهران

دخلوا في اضراب مفتوح بعد تجاهل مديرية التربية لمطالبهم

بورحيم حسين

تتواصل موجة الاحتجاجات بالناحية الشرقية لوهران وتحديدا منطقة الشهارية التي تعاني من العزلة، حيث دخل اساتذة ثانوية بن نعوم بن زرقة رفقة تلاميذهم في احتجاج جدد اليوم ، ليصل لاسبوعه الثاني على التوالي .
حيث جاءت الخطوة بعد الصمت الذي مارسته مديرية التربية بالرغم من ان هؤلاء قامو بمراسلتهم قبل اسبوع لابلاغهم بالحالة التي الوا اليها في ظل انعدام التدفئة داخل الأقسام, الامر الذي ادى الى اصابة العديد منهم بامراض ، ناهيك عن غياب المطعم تماما .
الامر الذي جعلهم يصرون على مواصلة الاضراب المفتوح إلى أن يتم الاستجابة لمطالبهم التي تبقى مشروعة على حد قولهم .
ياتي هذا في الوقت الذي بقى التماطل و الإهمال في الجوانب المتعلقة بتجهيز عدد لا يستهان به من مؤسسات التعليم العمومي في وهران، وبالأخص تلك الواقعة بالمناطق النائية، يصنعان المزيد من حمم الغليان والاستنكار في أوساط الأساتذة و التلاميذ، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالعجز عن توفير أبسط الإمكانات التي من شأنها تهيئة مناخ مريح وملائم يضمن لهؤلاء الاستقرار والظروف المحفزة على تحسين المردود كل حسب موقعه داخل هذا القطاع.
حيث دفع هذا الوضع الذي يستهدف في كل مرة نفس المؤسسات تقريبا ويتكرر في كافة أطوار التعليم، تلاميذ ثانوية بن نعوم بن زرقة، الكائنة ببلدية عين البية إلى الانتفاضة في حركة احتجاجية مفتوحة، قاموا بتنظيمها منذ الثلاثاء الفارط، للتنديد بانعدام نظام التدفئة داخل الأقسام وكذلك الإطعام، ويأتي هذا التقصير في حق هؤلاء المتمدرسين رغم البرودة الشديدة التي تتسم بها أحوال الطقس خلال هذه الأيام الشتوية، كما يشير المحتجون إلى أن إقدامهم على خطوة الاحتجاج قد فرضه تجاهل الجهة الوصية لشكاوى سابقة تضمنت بالشرح والتفصيل الوضعية الكارثية التي تشهدها مؤسستهم، بدء بالوسائل البائسة التي تشمل جوانب التجهيز والتأثيث المدرسي والتدفئة، إلى غياب خدمات الإطعام وفوضى التسيير الإداري والمالي لشؤونها. لكن رغم كل ذلك وما صاحبه من نداءات لرفع المعاناة عنهم وتصحيح الوضع، إلا أن لا حياة ـ حسبهم ـ لمن تنادي، ليقرروا تبعا لذلك مواصلة الاحتجاج لفرض المزيد من الضغط على الوصاية.
وفي هذا الخصوص، كان الأساتذة المنطوون تحت لواء نقابة الكنابست بوهران قد حذروا منذ السنة الفارطة الجهة الوصية من عواقب تردي الأوضاع داخل القطاع، وبخاصة ما ركز عليه المنسق الولائي لذات التنظيم النقابي في تصريحه لـموقع – كاب واست بالعربي- بوجود نوع من المحاباة في التعامل مع بعض المؤسسات والمفاضلة في توزيع الرعاية والاهتمام عليها مقارنة بغيرها من تلك البعيدة عن الأنظار، مشيرا إلى وجود ثمة تقارير وبيانات كانت قد أصدرتها النقابة وبعثت بها إلى مسؤولي القطاع، وحددت فيها بدقة المؤسسات التي تعاني من أساليب التمييز الذي كان برأيه غير عشوائي ولا بالصدفة، ومن ذلك متوسطة قادري لعرج بسيدي الشحمي وثانوية قديري حسين بحي سيدي الهواري العتيق وغيرهما..
في المقابل، حاولنا مرارا الاتصال بمديرية التربية لوهران للرد على تصريحات المحتجين، لكن دون جدوى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق